الأزمة الوطنية والهموم المسيحية محور لقاءات الراعي

02 : 00

من لقاءات الراعي أمس (الوكالة الوطنية)

حضرت الأزمة التي تعصف بلبنان والمواضيع المسيحية في لقاءات البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي في بكركي أمس. واستقبل الراعي وفداً من الرابطة المارونية برئاسة النائب السابق نعمة الله أبي نصر، بعد ختام "أسبوع الصلاة من اجل وحدة الكنائس" ولعرض آخر التطورات.

بعد اللقاء قال أبي نصر: "استمعنا وكما في كل زيارة الى نصائح صاحب الغبطة، وكان تشديد من قبلنا على ضرورة توحيد رؤية الفاعليات المسيحية في لبنان في ما يتعلق بالسياسة لإنقاذ لبنان وتجنيبه المزيد من الأزمات، لذا نتمنى أن تتوحد رؤية أبناء الكنائس جميعا كي تكون مدخلاً لوفاق وطني عام وشامل، وأساس هذه الرؤية يجب أن يكون الحوار الوطني الذي يعيد لبنان الى ديموقراطيته التعددية التوافقية الخاصة". واعتبر أن "كل من انتقد المارونية السياسية في الماضي، يترحم عليها اليوم، ونحن لا نطالب بالمارونية السياسية التي كانت أساس استقلال لبنان، بل بسياسة وطنية بامتياز، توحد جميع أبناء الوطن وتعمل على انقاذه".

من جهتها، وزعت الرابطة المارونية بيانا، أشارت فيه إلى أنه "من الصرح البطريركي وبمناسبة أسبوع وحدة الكنائس المسيحية في لبنان، رأت الرابطة المارونية أنه لو كان للفاعليات المسيحية في لبنان رؤية سياسية وطنية واحدة لمستقبل لبنان منذ الإستقلال حتى اليوم، لما كنا وصلنا إلى ما نحن عليه اليوم. فالمطلوب حوار وطني عام توصلاً لنظام سياسي جديد، يعيد لبنان إلى المنطق اللبناني وإلى ديموقراطيته التوافقية الخاصة. وبالتالي يتعين على الفاعليات السياسية المسيحية والمارونية بصورة خاصة، وضع استراتيجية مستقبلية واضحة للمساهمة في الخروج من الأزمة التي يتخبط بها لبنان".

إلى ذلك، استقبل البطريرك الراعي وفدا من منظمة الأساقفة الكاثوليك الألمان للتعاون الإنمائي "Misereor"، في زيارة تضامن راعوية لمناسبة اقتراب زمن الصوم الكبير، حيث تنظم المؤسسة هذه السنة حملة للسلام في لبنان وسوريا.

واطلع الوفد البطريرك الراعي على مشروع هذه الحملة الذي يشمل زيارة كنائس لبنان وسوريا والاطلاع على أوضاع النازحين، كما سيتم تنظيم حملة جمع تبرعات على مدى 50 يوماً في ألمانيا لدعم لبنان وسوريا في ظل الأزمات التي تواجه شعوب هذين البلدين".


MISS 3