إستقبل متروبوليت بيروت وتوابعها للروم الأرثوذكس، المطران الياس عودة، وزيرَ الإعلام في حكومة تصريف الأعمال زياد مكاري الّذي قال بعد الزيارة:
"تشرفنا اليوم بلقاء سيادة المطران الياس عودة. كما تعلمون، عندما تسوء حال البلد، علينا المجيء للاستنارة برأي سيادته ونظرته إلى الأمور. تداولنا في كل ما يتعلق بأزمات لبنان الوجوديّة، الأزمات الإداريّة والقضائيّة التي نعيشها وكثرة المشاكل بسبب الوضع المأزوم في الدولة التي أنا جزء منها".
أضاف: "إنّ الإدارة والدّولة والمؤسّسات لا تسيرُ من دون رأسٍ، نحن جسد، نسير من دون رأس، لذا يجب أن يكون هناك إصرارٌ على انتخاب رئيس للجمهوريّة لأنّ البلد سيزولُ ويرجع إلى الوراء ما دام هذا الاستحقاق الكبير لم يحصل. طبعاً، يجب أن يكون جميع المسؤولين على قدر هذه المسؤوليّة العالية وأن يكون عملنا الوحيد الذهاب في اتجاه انتخاب رئيس للجمهورية".
وفد أهالي ضحايا تفجير المرفأ
ثم استقبل المطران عودة وفداً من أهالي ضحايا تفجير المرفأ ضمّ: سيسيل روكز، ميراي خوري، ماريا فارس، إيلي حصروتي، إيلي أندون، وليام نون، بيار وطانيوس الجميل، ووسام دياب.
بعد الزيارة، قالت روكز: "زرنا اليوم سيادة المطران الياس عودة، وتحدّثنا عن تفجير مرفأ بيروت ومواضيع أخرى. سيّدنا داعم لقضيّتنا لأنها قضيّة محقّة وهي بحجم الوطن. وكلّنا نعلم أن المطرانيّة والأشرفية دُمِّرتا جراء الانفجار. هناك شيءٌ مهمٌ جداً فهمناه، وهو أنَّ كلَّ شخص أخطأ وارتكب أي عمل ليس من المفترض أن يرتكبه، فسيواجه ضميره".
وقال بيار الجميل: "سيدنا عودة يحمل قضيّتنا في قلبه وصلاته، كما قال لنا، لأنّها قضيّة حقيقة. نبّهنا إلى أنّنا سنواجه العقبات، وأنّ علينا مواجهتها بأخلاقيات عالية وبثبات وصبر لأننا بالصبر سنصل إلى الحقيقة. فسيّدنا داعمٌ لجميع أهالي الضحايا، وكلنا نعرف أنّ غالبيّة المؤسسات الأرثوذكسيّة وغيرها دُمِّرت وأهالي المنطقة لم يعودوا بعد إلى بيوتهم المدمَّرة، وهذا يضع مسؤوليَّة كبيرة على عاتق المسؤولين وضميرهم. ونأسف لما حصل في المرحلة الأخيرة، ونحن نشكر سيدنا".
