باكو تُخلي بعثتها وتستدعي السفير الإيراني

إعتداء على سفارة أذربيجان في طهران

02 : 00

الهجوم أدّى إلى مقتل موظّف وجرح حارسَين (أ ف ب)

في حين تشهد العلاقات الإيرانية ـ الأذربيجانية توترات متصاعدة في السنوات الأخيرة، أوقفت السلطات الإيرانية أمس، إيرانيّاً هاجم سفارة أذربيجان في طهران وقتل موظّفاً وأصاب عنصرين أمنيين بجروح، في عملية اعتبرتها باكو "هجوماً إرهابيّاً" وبدأت على أثرها إخلاء بعثتها الدبلوماسية، فيما أكّدت طهران أن دوافع الرجل كانت "شخصية". من جهتها، أعلنت وزارة الخارجية في أذربيجان أن "رجلاً مسلّحاً ببندقية كلاشنيكوف قتل رئيس حرس البعثة الدبلوماسية" في طهران وجرح حارسَين.

وتعقيباً على الحادث، وصف الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف، الهجوم على سفارة بلاده في طهران بأنه "إرهابي"، وأكد أن "الهجوم الإرهابي على البعثات الدبلوماسية غير مقبول".

بدوره، حمّل الناطق باسم الخارجية أيخان حاجيزاده "كامل مسؤولية الهجوم على عاتق إيران". وأشار إلى أن الحملة الأخيرة المناهضة لأذربيجان في وسائل الإعلام الإيرانية "شجعت على الهجوم". إلى ذلك، استدعت الخارجية الأذربيجانية، السفير الإيراني لديها عباس موسوي على خلفية الهجوم. وتداولت مواقع إيرانية فيديوات تظهر دبلوماسيين يغادرون سفارة بلادهم على وجه السرعة.

أما من الجانب الإيراني، فأعلن رئيس الشرطة في طهران الجنرال حسين رحيمي عن "توقيف منفّذ الهجوم وهو رجل إيراني متزوج من امرأة أذربيجانية".

وقال الناطق باسم وزارة الخارجيـة الإيرانيـة ناصر كنعاني إن طهران تدين بشدة "الهجوم المسلّح الذي أدى للأسف إلى وفاة شخص".

وأوضح أن "نتائج التحقيقات الأولية من قبل الجهات والمؤسسات ذات الصلة تشير إلى دوافع شخصية وراء هذا الهجوم".

وأوردت تقارير محلية عن المدعي العام الإيراني، محمد شهرياري، قوله إن زوجة المسلح اختفت في نيسان الماضي بعد زيارة للسفارة. ونقلت وكالة "ميزان" التابعة للقضاء الإيراني عن شهرياري أنّ "المسلّح يعتقد أن زوجته كانت لا تزال في السفارة وقت الهجوم رغم أن ذلك حدث بعد 8 أشهر".

وفي تعليق على الهجوم، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، أن بلادها شعرت بـ"الصدمة" عند علمها بالهجوم على سفارة جمهورية أذربيجان في طهران.

من جهته، ندّد وزير الخارجية التركي مولود جاويش أوغلو بالهجوم المسلح، وكتب على "تويتر": "أذربيجان ليست وحيدة أبداً".


MISS 3