الدّكاش يجول على جرد كسروان لمتابعة ملفّ شحّ المياه

17 : 04

جال عضو تكتل الجمهورية القوية النائب شوقي الدكاش على بلدات جرد كسروان والتقى عدداً من رؤساء بلدياتها وفعالياتها، في إطار استكمال جولاته على المناطق الكسروانية التي تعاني شحّاً وانقطاعاً في المياه وتراجعاً كبيراً في الخدمات. وقد رافقه في الجولة رئيس بلدية كفردبيان بسام سلامة، رئيس بلدية حراجل طوني زغيب ورئيس بلدية فاريا ميشال سلامة، وعدد من المخاتير وفاعليات بلدات الجرد. واختتمت الجولة في مؤتمر صحافيّ في بلديّة فاريا، قال فيه الدكاش: "إنّ جولتي اليوم السبت، على بعض قرى جرد كسروان هي لأقول لأهلنا في هذه الأيام الصعبة، على كل المستويات، إننا إلى جانبهم وسنبقى"، شاكراً رؤساء البلديات والمخاتير والاعلام والحضور "على هذا اليوم الطويل".


وقال: "لقد بدأنا زيارتنا بجولة في كفردبيان وكان يفترض أن نصل إلى سد بقعاتة كنعان، ولكنّ الطّرقات كانت مقفلةً بسبب الردم. مع العلم أنّ هذا المشروع بدأ منذ نحو عشر سنوات، وكان يُفترض أن يُنفذ في ثلاث سنواتٍ ونصف السنة. أنا لا أنتقد في السياسة خصوصاً في هذا الظرف السياسي والاقتصادي الصعب. لكن لو كان سد بقعاتة كنعان موجوداً، لاستطاع تغذية قسم من كسروان وقسم من المتن، وخففنا عن سد شبروح الذي يغذي المنطقتين. لذا سنوجّه سؤالاً إلى الحكومة لمعرفة سبب التّأخير وسبب قلّة التخطيط في عمليّة إدارة المياه الّتي نعتبر أنّ الصراع الآتي سيكون صراعاً على المياه". وبعدما أشار إلى أنّ "الشح في نبع اللبن الغزير لأسباب خارجة عن ارادتنا جميعا، بسبب الطقس"، أكّد أنّه بعد زيارة سدّ شبروح نكرر أن "المياه لا تمر على عطشان، مع التزامنا وقناعتنا بأن نعطيَ المياه للمتن وبيروت". وتوقّف عند ما تمّ إنجازُه في حراجل لجهة تأمين وصلة الرّي والمياه، مؤكّداً أنّ التعاون بين الجميع، من بلدية وفاعليات ومؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان ومياه كسروان، ساعد على تنفيذ المشروع.


وتحدث عن الآبار المتوقفة في عدد من البلدات بسبب انقطاع الكهرباء أو عدم توفر المازوت وناشد الرئيس نجيب ميقاتي ليبادر إلى معالجة الموضوع وتأمين موازنة محدّدة لإصلاح المولدات وتأمين المازوت، لنكفي كسروان والمتن وبيروت. كلنا حلقة مترابطة علينا ان نخطط ونعمل لأجل مصلحة البلد وناسه".


أضاف الدّكاش: "جولتنا هي كذلك للاطلاع على كل حاجات المنطقة ومنها زراعة التفاح. وما حصل معنا في موضوع التفاح هذه السنة يجب الا يتكرر. والموضوع لا يتعلق بفريق. لذا أناشد وزير الزراعة من الآن للتخطيط لنصل الى نتيجة. واطالب كل الفاعليات في كسروان وجبيل والبقاع وعكار، وكل المناطق التي تزرع التفاح، أن نتعاون لإيجاد الحلول".


توقف كذلك عند "محطة تكرير المياه في حراجل وميروبا"، شارحاً أسباب التأخير في إنجازها ومشدداً على "وجوب انتخاب رئيس للجمهورية في أسرع وقت ممكن لينتظم عمل المؤسسات ونستطيع تحريك كل المواضيع العالقة".


وحيّا الجهد الذي يقوم به وزير الداخلية، وطالبه بأن "تبذل القوى الأمنيّة أقصى طاقاتها للحفاظ على المنطقة والحد من السرقات فيها، مع تفهمنا للظروف الصعبة التي تمر بها" مجدّداً تقديره لعمل البلديّات، ومؤكداً "أنّنا كقوات لبنانيّة، سنبقى موجودين إلى جانب الناس ولن نفرق بين شخص وآخر في هذه الأيام العصيبة. وسنبقى الى جانب البلديات ومع نواب المنطقة في العمل الإنمائي ويجب ألّا نتنافس إلّا على الإنماء وطريقة النهوض بالمنطقة. ولا شكّ أنّ بعد العسر يسراً وما من أزمة دامت. المهم ان نقطع هذه المرحلة الصعبة بتضامننا واصرارنا على الحفاظ على حقوقنا، لان كسروان وجردها يستحقان". 

MISS 3