أشار رئيس الإتحاد اللبناني لكرة القدم المهندس هاشم حيدر لصحيفتنا الى أنّ فوزه بالتزكية أمس بمنصب نائب رئيس الاتحاد الآسيوي للعبة لولاية تمتدّ لأربع سنوات، في إجتماع الجمعية العمومية للاتحاد القارّي الذي عُقد في مركز الخليج للمؤتمرات في العاصمة البحرينية المنامة، يعكس مدى التقدير الكبير الذي يكنّه الإتحاد الآسيويّ للبنان وللمكانة الخاصة التي يحتلّها في قلوب أشقائه وأصدقائه العرب والآسيويين على السواء.
ورداً على سؤال حول الفائدة التي يمكن أن يجنيها لبنان من خلال هذا المنصب، لفت حيدر الى أنه من الخطأ طرح الموضوع من هذا المنظار، حيث إنّ عمله سيتركّز كما باقي زملائه في الاتحاد الآسيويّ، على الإستمرار في تطوير اللعبة وتعزيز البرامج التي يمكن أن تستفيد منها الإتحادات الوطنية، إلا أنه إستطرد قائلاً: "لكن بالطبع لن آلو جهداً من أجل خدمة اللعبة في وطني، وأنا حريص ومؤتمن عليها من موقعي كرئيس إتحاد، واليوم من خلال منصبي الجديد، على رغم كلّ الظروف الصعبة المحيطة بنا". ووصف حيدر علاقته برئيس الاتحاد الدولي "الفيفا" السويسري جياني إنفانتينو الذي حضر أعمال الجمعية العمومية أمس، بالوطيدة جداً، مشيراً الى أنه تربطه به صداقة شخصية منذ سنوات طويلة، وكذلك الحال بالنسبة الى العلاقة برئيس الإتحاد الآسيويّ الشيخ سلمان بن ابراهيم آل خليفة الذي تمّ التجديد له بالتزكية للمرة الثالثة على التوالي، مثنياً على دعم الشيخ سلمان له وثقته الكبيرة به شخصياً وبالإتحاد اللبناني لكرة القدم على وجه العموم.
إشارة الى أنّ حيدر تبوّأ أمس المنصب الأرفع للبنان للمرة الأولى في تاريخ الكرة اللبنانية بعد توليه رئاسة الاتحاد اللبناني في العام 2001، وصولاً الى اللجنة التنفيذية للاتحاد الآسيوي في العام 2015، محافظاً على مقعده القارّي في إنتخابات 2019. ورافق حيدر الى المنامة وفد من الاتحاد اللبناني تمثل بالامين العام جهاد الشحف وأعضاء اللجنة التنفيذية ريمون سمعان وموسى مكي ومحمود الربعة.
الجمعية العمومية
وبالعودة الى أجواء الجمعية العمومية، قال الشيخ سلمان بعد فوزه بمنصبه بالتزكية: "أودّ أن أشكركم جميعاً على وضع ثقتكم بي لولاية ثالثة توالياً، إنه لشرف عظيم أن أحظى بثقة الاتحاد الآسيوي، وهذا يمنحني مسؤولية كبيرة". أضاف: "لقد دخلَت كرة القدم الآسيوية حقبة جديدة"، مُشيداً باستضافة قطر لمونديال 2022.
من جهته، هنأ إنفانتينو، بن ابراهيم الذي أصبح تلقائياً نائباً له، مشيداً بتطوّر كرة القدم الآسيوية من خلال ما شهده العالم في مونديال قطر. أضاف: "مرة أخرى، تهانينا لقطر والشرق الأوسط والخليج وآسيا والعالم بأسره لأنهم جعلونا نتلمّس هذه المشاعر الرائعة". وتابع: "كأس العالم الأخيرة كانت الأفضل على الإطلاق، وسيكون من الصعب الوصول الى هذا المستوى في النسخات المقبلة".
يُذكر انّ بن ابراهيم خسر السباق على رئاسة الاتحاد الدولي أمام إنفانتينو في 26 شباط 2016 بنتيجة (115-88) صوتاً.
