قمّةٌ ثنائيّة بين إسبانيا والمغرب في الرباط مع انحسار التّوتّر

10 : 17

 تنعقدُ اليوم الخميس القمّة الثّنائيّة الأولى بين إسبانيا والمغرب، منذُ ثماني سنواتٍ، في إطار سعي البلدَين لتعزيز العلاقات الاقتصاديّة والاستفادة من هدنةٍ ديبلوماسيّة توصّلا إليها العام الماضي بعد خلافاتٍ بشأن الهجرة والأراضي.


وسيلتقي رئيسُ الوزراء الإسبانيّ بيدرو سانتشيث، و12 وزيراً في حكومته، مع نظرائهم في الرّباط لتوقيع ما يصلُ إلى 20 اتفاقيّةً لتعزيز التجارة والاستثمار، بما يشملُ خطوطَ ائتمانٍ تصلُ إلى 800 مليون يورو (873 مليون دولار) والتقريب بين البلدَين في قطاعاتٍ أخرى غير الهجرة.


وارتفع حجمُ التّجارة الثنائيّة بين البلدَين إلى 17 مليار يورو في 2022 لتصبحَ إسبانيا أكبر شريكٍ تجاريّ للمغرب.


وتسعى مدريد إلى طيّ صفحةٍ من العلاقات المتوتّرة مع الرباط أثارت أزمات ديبلوماسيّة مطردة، كان آخرها اقتحام 8 آلاف مهاجرٍ جيب سبتة الإسبانيّ في شمال أفريقيا، عام 2021 بعدما خفّف المغرب من إجراءات ضبط الحدود.


واعتُبر الاقتحامُ ردّاً على قرارِ مدريد، بالسّماح لإبراهيم غالي، زعيم جبهة البوليساريو المتمرّدة الّتي تسعى إلى إقامة دولةٍ مستقلّة في الصحراء الغربيّة، دخول إسبانيا لتلقّي العلاج الطبيّ من دون إبلاغ المغرب.


وأعاد سانتشيث العلاقات الوديّة مع الرباط في آذار 2022 بعدما أحدث تغييراً في سياسة إسبانيا المعمول بها منذُ 4 عقودٍ تجاه الصحراء الغربيّة، من خلال دعم اقتراح المغرب بإنشاء منطقة حكم ذاتيّ.

MISS 3