غداة تبرئته في مجلس الشيوخ الأميركي في محاكمة استهدفت عزله، أطلق الرئيس الجمهوري دونالد ترامب بالأمس العنان لهجماته القويّة على معارضيه السياسيين، متّهماً إيّاهم بأنّهم "غير نزهاء" و"فاسدون".
واعتبر الرئيس الأميركي خلال "خطاب النصر" في البيت الأبيض أن ما حصل "عار" و"كارثة" و"ترّهات"، ووصف خصومه بأنّهم "كاذبون" و"أشرار"، بينما وجّه الشكر لعائلته، خصوصاً ابنته ايفانكا وزوجته ميلانيا، لدعمهما له.
وقال ترامب: "هذا ليس مؤتمراً صحافيّاً، هذا ليس خطاباً"، وتدارك: "هذا احتفال". ووجّه ترامب شكراً شخصيّاً أيضاً للنوّاب الجمهوريين في الكونغرس الذين حضروا الخطاب، ووصفهم بأنّهم "محاربون". وتابع بثقة: "ارتكبت أخطاء في حياتي، أعترف بذلك... لكن النتيجة النهائيّة تظهر هنا!"، ملوّحاً بعدد من جريدة "واشنطن بوست" لخّص ما حصل في عنوان من كلمتَيْن: "ترامب مبرّأ". واسترسل: "نيويورك تايمز، واشنطن بوست... حصلت على الكثير من العناوين الرائعة". ولم ينتظر الرئيس الجمهوري خطاب بعد الظهر للتعبير عن مواقفه، إذ باشر منذ الصباح الحديث عن تبرئته، إذ استغلّ ترامب فطوراً تقليديّاً سنويّاً يحضره نوّاب من الحزبَيْن الجمهوري والديموقراطي، لبدء هجماته الشرسة. وهاجم وهو يُلوّح بنسخة من صحيفة "يو أس إيه توداي"، وقد عنونت على صفحتها الأولى: "براءة"، بشدّة النوّاب الديموقراطيين، قائلاً: "لقد فعلوا المستحيل لتدميرنا، وبالتالي، مهاجمة بلادنا"، معتبراً أن "الديموقراطيين يعلمون أن ما يفعلونه سيّئ، لكنّهم يضعون مصالحهم قبل مصالح بلدنا العظيم".
