بكين: علاقاتنا مع واشنطن تضرّرت بشكل خطر

02 : 00

إعتبرت الحكومة الصينية أن الولايات المتحدة «أضرّت بشدّة» بالعلاقات بين البلدَين بقرارها إسقاط المنطاد الصيني الذي حلّق فوق أراضيها. ورأى نائب وزير الخارجية الصيني شي فنغ في بيان أن «الأفعال الأميركية أثرت وأضرّت بشدّة بجهود الطرفين وتقدُّمهما من أجل إرساء استقرار في العلاقات الصينية - الأميركية منذ اجتماع بالي»، بين الرئيسَين جو بايدن وشي جينبينغ في تشرين الثاني.

وأسقط الجيش الأميركي المنطاد قبالة سواحل ولاية كارولاينا الجنوبية في جنوب شرق البلاد السبت، إذ اعتبر البنتاغون أنه مخصّص لأغراض التجسّس وجمع معلومات حسّاسة عن مواقع عسكرية استراتيجية. وأثار ذلك أزمة ديبلوماسية بين واشنطن وبكين مع إلغاء زيارة لوزير الخارجية الأميركي أنطوني بلينكن إلى الصين في اللحظة الأخيرة.

وتُصرّ بكين على أن المنطاد مدنيّ، متّهمةً الولايات المتحدة بـ»المبالغة في ردّ فعلها» الذي تمثّل باستخدام القوة. وحذّرت الصين من أن حكومة البلاد «تُتابع من كثب تطوّر الوضع» و»تحتفظ بالحق في اتخاذ الإجراءات اللازمة»، فيما واصلت البحرية الأميركية عملية البحث عن حطام المنطاد الذي أسقطه الجيش الأميركي.

وفي هذا الصدد، كشف قائد القوات الأميركية في أميركا الشمالية الجنرال غلين فانهيرك في بيان أن عناصر من البحرية «يقومون حاليّاً بعمليات استرداد (للحطام)، بمساعدة خفر السواحل الأميركيين»، وذلك «لتأمين المنطقة والحفاظ على السلامة العامة».

توازياً، أكّدت الصين أن المنطاد الآخر الذي رصدته واشنطن محلّقاً فوق أميركا اللاتينية، صيني. وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية ماو نينغ في إحاطة صحافية: «أصبح مفهوماً أن المنطاد غير المأهول صيني»، مشيرةً إلى أنه «متأثراً بأحوال الطقس الشديدة، بالإضافة إلى محدودية قدرته على المناورة، انحرف المنطاد بشكل كبير عن مساره المحدّد ودخل عن طريق الخطأ المجال الجوي لأميركا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبي».

وأكدت أن «الصين دولة مسؤولة وتلتزم دائماً القانون الدولي»، موضحةً أنّه «تواصلنا مع الجهات المعنية ونتعامل بشكل مناسب (مع الحادث) ولن نتسبّب في أي تهديد لأي بلد».


MISS 3