افتتحت كنيسة مار مارون في الجميزة، ثلاثية احتفالاتها في عيد شفيعها بمحاضرة للنائب البطريركي المطران انطوان عوكر، تحت عنوان "القديس مارون طبيب الاجساد والارواح، بين الامس واليوم"، في حضور كاهن رعية مار مارون الجميزة الخوري ريشار ابي صالح والكاهنين المعاونين الخوري جوزف ملكون والخوري جوزف نايل وعدد من الفعاليات وأإبناء الرعية.
افتتحت المحاضرة بقراءة للسيدة رانيا ابو صالح عن مراحل الحياة النسكية للقديس مارون. ثم رحب الكاهن المساعد في الرعية الخوري جوزيف نايل بالمطران عوكر والحضور، متحدثاً عن لاهوتية المطران عوكر وفكره وتخصصه.
ثم بدأ المطران عوكر محاضرته التي تضمنت ثلاث نقاط: علاقته بالقديسين، القديس مارون شهادة حياة ومسؤولية الاعضاء في الكنيسة المارونية.
وأكد المطران عوكر اننا "حين نتكلم عن مار مارون، نتكلم عن كنيسة الارض التي نحن عليها وكنيسة السماء الموجودة فوق، والرابط بينهما هو اننا جميعاً في جسد المسيح وكلنا معمدون"، قال :" نحن نتكلم عن كنيسة معمدة موجودة في السماء وكذلك عن كنيسة معمدة وموجودة على الارض وما يجمعنا حين نتكلم عن مار مارون هو اننا كلنا اعضاء المسيح في جسد واحد"، منبها الى أهمية "عدم تغييب عمل يسوع المسيح في قلب جسده الكنسي".
واشار المطران عوكر الى "ان ما يميز الكنيسة المارونية انها اتخذت اسمها من قديس، وهذه مسؤولية كبرى تجعلنا ابناء الكنيسة المارونية والتراث والروحانية التي ورثتها". وشدد على "اهمية حياة الموارنة التي يجب ان تكون من خلال الإتكال على نعمة الله في حياتنا، ومتابعة أعمال شفيعنا مارون من خلال شفائنا من الطمع والانحراف والبخل وان نكون يد مار مارون بمساعدة غيرنا".
وختم المطران عوكر متسائلا:" لو ان مار مارون نظر الينا اليوم هل سيقول هؤلاء هم اولادي؟ وهل اذا رآنا غيرنا يمجدون ابينا مارون ؟ وقال:" ليس المطلوب منا ان نعيش كلنا مار مارون، ولكن المطلوب منا ان نحمل تراث وروحانية مار مارون ونهتم من دون ان نحمل اي هم، ونعمل ونجاهد ونساعد بعضنا و نتعاطى مع الجميع بسلام داخلي من دون ان نفقد البعد الروحي الرصين داخلنا ونتكل على نعمة الرب مثل مار مارون".
ثم كان نقاش بين الحاضرين تمحور حول تأثير روحانية مار مارون في حياتنا المعاصرة.
وفي الختام، شكر الخوري ريشار ابي صالح، المطران عوكر. وأكد "ان الازمة الحقيقية قبل ان تكون اجتماعية او اقتصادية او حتى سياسية، هي أزمة روحية واعادة اكتشاف ما يعطي الانسان جذور ورؤيا والباقي تجليات لعمق هذه الازمة".
وتم تقديم درع تذكارية باسم الرعية الى المطران عوكر.
