انتقدت المرأة التي كانت وراء إطلاق حركة "#مي تو" في كوريا الجنوبية أعلى سلطة في البلاد لإلغائها الحكم الصادر في حق المعتدي عليها الشهر الماضي قائلة إنّ هذا الأمر أسكت المبلغين وضحايا العنف الجنسي. وقالت سيو جي-هيون إن رئيسها آهن تاي-غون تحرش بها في جنازة في العام 2010، وأنه نقلها من سيول إلى منصب محلي بعد تقديمها شكوى داخلية ما أفسد مهنتها كمدعٍ عام.
وقد لزمت الصمت لسنوات حتى تكلمت عن الأمر علانية خلال مقابلة تلفزيونية في العام 2018، وهي خطوة نادرة في مجتمع محافظ حيث غالباً ما تحجم الإناث من ضحايا الاعتداء الجنسي عن الإبلاغ خوفاً من العار. إلا أن المعتدي على سيو، أطلق سراحه الشهر الماضي بعد إدانته بتهمة إساءة استخدام السلطة، من قبل المحكمة العليا في البلاد التي أمرت بإعادة المحاكمة.
وقالت سيو أمام الصحافيين في سيول إن إخلاء سبيل آهن "يمهد الطريق لأي شركة أو مؤسسة لتطرد الأشخاص الذين يبلغون عن المخالفات كما يحلو لها". وأضافت أن من شأن هذا الحادث ان "يثني ضحايا الاعتداءات الجنسية في مكان العمل عن التحدث عما يحصل لهم".
سيو التي كانت في إجازة منذ العام 2018، ستنضم إلى وزارة العدل هذا العام.
ولم يتم توجيه الاتهام إلى آهن الذي طرد من منصبه في العام 2017 لسبب مختلف وهو الفساد، بالإساءة الجنسية بسبب مرور الزمن المحدد بسنة بعد وقع الانتهاك.
