فُقد الإتصال بالشاب محمد أحمد المحمد (35 سنة) وهو من بلدة العبودية العكارية، من لحظة وقوع الزلزال في تركيا حيث كان ينزل في فندق هافارد منطقة هاتاي في انطاكية، وكان من المقرر أن يعود إلى لبنان صباح اليوم التالي وقد أجرى اتصالًا بعائلته عند الساعة 12 ليلًا، أي قبل وقوع الزلزال بثلاث ساعات.
أهالي البلدة والأقرباء تحلّقوا حول عائلة محمد التي تعيش ساعات صعبة مجبولة بالخوف والقلق على مصير ابنها. الوالدة كانت بحالة انهيار تام بعد انقطاع الإتصال مع محمد ولا معلومات تردهم باستثناء ما يصلهم من رفاقه وبعض شباب البلدة الذين كانوا في انطاكيا أيضاً ولكن في فندق مغاير، وقد تم إنقاذهم. كان محمد مخلصاً جمركياً قبل أن يسافر إلى تركيا بشكل متواصل من باب التجارة. ويضيف شقيقه خالد «نحن لا نعلم عن شقيقي أي شيء إلا ما يأتينا من شبان هناك وقد علمنا أن الفندق الذي كان ينزل فيه تعرّض لدمار كبير وأنّ أصوات بعض الناجين الذين لا يزالون تحت الركام تُسمع في المكان لكن عملية الإنقاذ لم تحصل بسبب غياب الفرق الإنقاذية».
ويقول: «لم يتواصل معنا أحد من السلطـات الرسمية اللبنانية ونحن نطـالب المعنيـين والهيئـة العليـا للإغاثة وسفير لبنان لدى تركيا بالعمل على إغاثة شقيقي وطمأنتنا عنه لا سيما وأن ما يردنا من معلومات تشير إلى وجود ناجين نرجو أن يتم انقاذهم قبل فوات الأوان».
وتعيش العبودية حالة من الترقّب والخوف بانتظار أي معلومات عن محمد ولكن السلطات الرسمية اللبنانية لم تتواصل مع الأهل.
