عقد الأمين العام للاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الاحمر في سوريا جاغان تشاباجين ظهر اليوم الخميس مؤتمراً صحافياً في صالون الشرف في مطار رفيق الحريري الدولي - بيروت، عرض فيه لنتائج زيارته لسوريا والاطلاع على الاستجابة للزلزال والحاجات الملحة على الأرض قبيل توجهه الى تركيا.
وأشار تشاباجين الى ان الإتحاد "استجاب بشكل سريع لتقديم المساعدة والعون للمتضررين من الزلزال الكارثة الذي زاد ازمة على الأزمات الموجودة اصلا في سوريا"، معلنا عن "زيادة المساعدات للبلدين المنكوبين تركيا وسوريا، وسيتم تقديم 450 مليون فرنك سويسري الى تركيا و 200 مليون فرنك سويسري إلى سوريا"، واصفا واقع البلدين بـ"المأساة، لا سيما في منطقة حلب السورية"، موضحا أن "القضية الأساسية التي تزيد من المأساة هي نقص الوقود، فهناك سيارات إسعاف تعاني من الحصول على الوقود، وكذلك هناك مشكلة بالنسبة للكهرباء اضافة الى موضوع البنى التحتية المتهالكة، وفي اماكن الزلزال في سوريا هناك مبان عالية دمرت وتخلخلت ومن الصعب العيش فيها"، مشيرا الى ان "الناس تعيش في المساجد والمدارس وتعاني من البرد الشديد، والكثير منهم لم يستطع الاستحمام، مما زاد من الأزمة الصحية التي كانت اصلا موجودة في حلب، كالكوليرا".
ولفت الى ان "الناس تعيش الآن من دون اجراءات النظافة الضرورية، اذ توجد ازمة في توفير المياه والأدوية وهما من الحاجات الملحة والناس تتزاحم للحصول عليها، مع الإشارة الى ان معظمهم لجأوا الى بيوت أصدقائهم والبعض انتقل من المناطق الحضرية الى الريفية، والبعض الىخر يخافون من العودة الى بيوتهم او الى مناطقهم"، مشددا على "ضرورة العمل مع شركائنا لتفعيل التنسيق والمساعدة بين الفرق الموجودة على الأرض كالصليب الأحمر والهلال الاحمر".
وختم معلناً توجهه الى تركيا "حيث تأثر عدد كبير من الناس من الزلزال وهم بحاجة الى إغاثة إنسانية، وهذا يتطلب زيادة العمل والمساعدات"، موضحا أن "البلدين امام ازمة كبيرة تتطلب وقتا طويل المدى لذلك يجب التحرك بسرعة لان اعادة البناء لن تكون سهلة".
