بعلبك - نداء الوطن

مداهمة تجار مخدّرات في حورتعلا... واستشهاد 3 عسكريين

17 شباط 2023

02 : 00

يدفع الجيش اللبناني مجدّداً ضريبة الحفاظ على الأمن وملاحقة المطلوبين وتجّار المخدرات، معمّداً بالدم الإستقرار وصون السلم الأهلي، في وقتٍ تشتدُّ الصعاب والمهمّات الملقاة على عاتقه، ويعيش الشارع على صفيحٍ ساخن قابل للإنفجار في أي لحظة.

لم تهدأ حركة الجيش اللبناني ومداهماته طوال المرحلة الماضية، متخطّياً الظروف الإقتصادية الصعبة التي يعيشها عناصره، يقاتلون باللحم الحيّ، حيث تعمل القيادة وفق الإمكانيات والدعم الذي تتلقّاه على إبقاء المؤسسة العسكرية صامدة الى جانب المؤسسات الأمنية الأخرى التي تقوم بواجباتها رغم معاناتها، في وقت يتّهم فيه البعض، لأغراضٍ ومشاريع رئاسية، الجيش وقائده بمصادرة ذلك الدعم. وعلى مدار الأشهر الماضية لم يترك الجيش وكراً لعصابات الخطف وتجّار المخدرات في مختلف المناطق اللبنانية إلا ودهمه، واضعاً نصب أهدافه القضاء على آفة المخدرات التي تشكّل خطراً على الداخل، وتسيء الى سمعة لبنان في الخارج.

في حركةٍ لا تهدأ، متنقّلةً بين قرى وبلدات بعلبك الهرمل، ذات الصيت المرتبط بتجارة الممنوعات، وانتشار العصابات والمطلوبين، نفّذت وحدات من الجيش مداهمات دورية لأماكن تصنيع المخدرات، ولتوقيف مطلوبين، فيما تمكّن بعضهم من الهروب الى خارج الأراضي اللبنانية، ليبقى الهدف واضحاً، وهو الحفاظ على سلامة المواطنين، وإعادة الأمن والإستقرار إلى ربوع المنطقة كسائر المناطق اللبنانية. وأمس، ومن بلدة حورتعلا البقاعية قُدّر للجيش أن يقدّم ثلاثةً من عناصره قرباناً على مذبحة الوطن، خلال مداهمات لتجّار مخدرات ومطلوبين في البلدة، بعد ضبط معملٍ لتصنيع حبوب الكبتاغون في بلدة المرج البقاعية أمس الأول.

وفي التفاصيل أن دوريةً من الجيش ومديرية المخابرات بدأت منذ ساعات الصباح عملية دهم لمنازل مطلوبين وتجار مخدرات في حورتعلا، حيث نفذت انتشاراً واسعاً ضمن الأحياء الداخلية وعلى المفارق الرئيسية، وأقفلتها تحسّباً لهروب المطلوبين الى البلدات المجاورة والجرود. وخلال عمليات الدهم بدأ المطلوبون بإطلاق الرصاص والقذائف الصاروخية على الدورية فردّ عناصرها بالمثل. ودارت اشتباكات واسعة سمعت أصداؤها في المنطقة المجاورة وأدّت إلى ارتقاء ثلاثة عسكريين هم: حسن شريف، جورج أبو شعيا وبول الجردي، إضافة الى إصابات في صفوف عسكريين آخرين، فيما قتل ثلاثة من المطلوبين.

وعلى الأثر، استقدم الجيش مزيداً من التعزيزات وعمل على تطويق البلدة من مختلف الجهات مانعاً الدخول والخروج منها، فيما استمرّت الإشتباكات حتى ساعات متأخرة، حيث سادت المنطقة حالات من التوتر والغضب إثر سقوط ضحايا من اللبوة وبلدات أخرى.


MISS 3