سوناك في بلفاست.. ومعلومات عن قرب اتفاق حول تعديل بروتوكول إيرلندا الشماليّة

18 : 15

أجرى رئيس الوزراء البريطانيّ ريشي سوناك الجمعة في ضواحي بلفاست محادثات مع قادة الأحزاب المحلية، وسط معلومات عن قرب توصّل لندن والاتحاد الأوروبي إلى اتفاق على نص يعدّل بروتوكول إيرلندا الشمالية.


وبروتوكول مرحلة ما بعد بريكست المبرم بين لندن وبروكسل يبقي مقاطعة إيرلندا الشمالية في السوق الأوروبية الموحدة وضمن الاتحاد الجمركي للتكتل وينص على إجراء تفتيش للسلع المتّجهة من بقية أنحاء المملكة المتحدة إلى إيرلندا الشمالية.


لكن البروتوكول لم يلق تأييداً شعبياً كبيراً ودفع القادة الوحدويون في المقاطعة التابعة لبريطانيا إلى شل الحياة السياسية فيها لأشهر.


ومنذ أشهر، تخوض لندن وبروكسل مفاوضات سعياً لخفض التوترات على خلفيّة الترتيبات التجاريّة.


وبات سوناك ليلته في فندق كالودن في ضواحي بلفاست ثم عقد الجمعة اجتماعات فردية مقتضبة مع قادة الأحزاب الرئيسية في البرلمان المحلي، وكان ختامها مع الحزب الوحدوي الدّيمقراطيّ.


وسعى سوناك إلى إقناع الأحزاب بدعم تعديلات للترتيبات التجارية المتفق عليها مع بروكسل.


ولدى خروجهم من الاجتماعات، أبدى القادة السياسيّون تفاؤلاً حذراً.


وقال زعيمُ الحزب الوحدوي الدّيمقراطي جيفري دونالدسون في تصريح للصّحافيين: "من الواضح أنها لحظة كبرى".


أضاف دونالدسون: "أعتقد أنه تم تحقيق تقدّم في مروحة من المسائل ونحن نرحّب بذلك. لكني أعتقد أنه لا تزال هناك نواح لا يزال الاتفاق النهائي حولها مع الاتحاد الأوروبي عالقاً".


أضاف: "لم نطّلع بعد على النص النهائي لأي اتفاق".


من جهته أشار زعيم حزب ألستر الوحدوي داغ بيتي إلى أن سوناك "قال إننا لم نصل بعد إلى نهاية المطاف"، معتبرا أن هذا الأمر يشير إلى أن "الاتفاق النهائي مع الاتحاد الأوروبي لا يزال عالقا".


لكن موقف ماري لو مكدونالد زعيمة حزب الشين فين جاء مغايرا، إذ أشارت إلى أن "اللعبة" بدأت. و"شين فين" يؤيد تطبيق البروتوكول تجنبا لإقامة حدود مادية مع إيرلندا.


وغادر سوناك الفندق ظهراً من دون الإدلاء بأي تصريحٍ للصّحافيين.

MISS 3