"حوّلتم عرس لبنان وشعبه وجمال طبيعته وغنى موارده إلى مأتم كبير"..

الرّاعي للمسؤولين: هجّرتم الشّعب واستقبلتم النّازحين

11 : 20

ترأس البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي القداس السنوي لرابطة كاريتاس لبنان على مذبح كنيسة الباحة الخارجية للصرح البطريركي في بكركي "كابيلا القيامة" عاونه فيه المطارنة: سمير مظلوم، حنا علوان وأنطوان ابي نجم، أمين سرّ البطريرك الأب هادي ضو، رئيس كاريتاس لبنان الأب ميشال عبود، في مشاركة عددٍ من المطارنة والكهنة والراهبات وفي حضور عائلة كاريتاس ومجلس الادارة وحشد من الفاعليات والمؤمنين.


بعد الإنجيل المقدس، ألقى الراعي عظة بعنوان: "كان يسوع وأمّه وتلاميذه في العرس" (يو 2: 1-2)، قال فيها: "العرس هو فرحة العمر في حياة الإنسان والمجتمع. كم كنّا نودُّ مع الشعب اللبنانيّ أن نعيشَ فرحة عرس العيش معاً في وطنٍ لبنانيّ يؤمّن فيه المسؤولون السياسيّون ولا سيّما نوّاب الأمّة، طيب الحياة للجميع، بانتخاب رئيسٍ للجمهوريّة، لكي تعودَ الحياة الدستوريّة المنتظمة بمجلس نوّابٍ يعود ليكون هيئة تشريعيّة، وبحكومة شرعيّة كاملة الصلاحيّات كسلطة إجرائيّة".


وختم الراعي: "فيا أيّها المسؤولون السياسيّون والنوّاب والنافذون والمعطّلون بوجه أو بآخر، لقد حوّلتم عرس لبنان وشعبه، وجمال طبيعتِه، وغنى موارده إلى مأتم كبير. ووشحتموه برداء أسود من الفقر والجوع والحرمان والتهجير. تهجّرونه من وطنه، وتفتحون أبوابه لمليونين وثلاث مئة ألف نازح سوريّ، ما بدأ يفوق نصف الشعب اللبنانيّ. ترفضون أيّ نصيحة من الدول الصديقة والحريصة على استقرار لبنان واستعادة قواه، وكلّ دعوة ملحّة لإنتخاب رئيس للجمهوريّة، فتدعون ذلك تدخّلاً ومسّاً بكرامتكم. إنّهم يريدون حمايةَ لبنان منكم، من كلّ عدوّ له يأتيه من الداخل، وانتشال الشعب من براثن أنانيّانكم وكبريائكم ومشاريعكم الهدّامة. فلا لبنان خاصّتكم، بل خاصّة شعبه! ولا الشعب غنيمة بين أيديكم، بل غنى لوطنه لبنان. فارفعوا أيديكم عن لبنان وشعبه. هذه الصرخة نستودعها رحمة الله وأبوّته للجميع، الإله العادل ماقت الشرّ والظلم".

MISS 3