جورج الهاني

كلمة التحرير

الفئاتُ العمرية أساس الرياضة اللبنانية

20 شباط 2023

02 : 00

لا تقلّ بطولات الفئات العمرية في مختلف الألعاب الجماعية والفردية تأثيراً وأهمّية عن بطولات الدرجات الثانية والثالثة وما دون، إذا ما استثنينا بالطبع الدرجة الأولى التي تبقى العصب الرئيسيّ للحركة الرياضية وقلبها النابض، ومصدر رزق أساسياً للاعبين والمدرّبين والحكّام وغيرهم من الإداريين والفنّيين على رغم الأوضاع الإقتصادية والإجتماعية الصعبة وتدهور سعر صرف العملة الوطنية.

وما يشجّع على دور الجيل الصغير في بناء مستقبل واعد للرياضة اللبنانية هو إدراك الإتحادات والأندية على السواء وجوب منح الأهمّية القصوى للاعبين الصغار الواعدين ورعايتهم وصقل مواهبهم وتنمية قدراتهم الفنية والبدنية، كونهم يشكّلون الإستمرارية المطلوبة للنجاحات التي تحققها بعض الإتحادات والأندية النشيطة محلياً وخارجياً من جهة، وبارقة أمل من جهة ثانية للبعض الآخر "المتعثّر" الذي ابتعد لاعبوه ولاعباته عن منصّات التتويج لأسباب مختلفة، وبات يرى في الجيل الجديد دافعاً وحافزاً للعودة الى الأضواء وأجواء البطولات والمنافسات الحقيقية وتحقيق الألقاب الضائعة.

بالأمس توّج الإتحاد اللبناني لكرة السلة فريق الينابيع وطى الجوز بطلاً للذكور لفئة دون الـ12 سنة بحضور ومواكبة أركان الإتحاد وجمهور غفير من أهالي اللاعبين، بالتزامن مع إنطلاق بطولة الإناث دون الـ12 سنة، على أن تليها قريباً بطولتا فئتَي الذكور والاناث دون الـ18 سنة. وقبل أيام أيضاً توّج إتحاد كرة القدم فريق الصفاء بطلاً للبنان لفئتَي دون الـ14 والـ16 سنة من ضمن إستراتيجية واضحة وبعيدة المدى إعتمدها الإتحاد لهذه الغاية، في وقت تنظم معظم الإتحادات الفردية بطولات الفئات العمرية بنجاح كبير، الأمر الذي يؤكّد أنّ قطار الرياضة يسير على السكّة السليمة والصحيحة، ولا بدّ في النهاية أن يصل الى المحطّة المشرقة الموعودة التي طال انتظارها.


MISS 3