تجمّع معلّمون ومعلّمات من مختلف المناطق أمام مبنى سراي حلبا - عكّار بعدما تداعوا إلى اعتصامٍ قبل ظهر أمس، وذلك بدعوة من روابط التعليم الرسمي على اختلافها، وبمشاركة رئيس دائرة أوقاف عكّار الشيخ مالك جديدة ممثلاً اللقاء الروحي، ورجال دين ورؤساء بلديات ومخاتير وفاعليات مختلفة إلى جانبهم.
وحمل المعتصمون لافتات أفرغوا فيها ما لديهم من مشاكل وعبّروا عن تعسّف السلطة بحقّهم، وحمّلوها مسؤولية ضياع التربية والبلد وضياع العام الدراسي لتجاهلها مطالب المعلمين ومطالب الشعب برمّته. وأكّدت كلمات ممثّلي الروابط الأخرى على عدم العودة إلى التعليم مجدّداً إلا بتحقيق المطالب وعلى رأسها إعطاء بدل إنتاجية يليق بالمعلّم وتضحياته، وتحديد المعاشات على سعر صيرفة أو دولرتها.
رئيس دائرة الأوقاف الإسلامية في عكّار الشيخ مالك جديدة شارك المعلمين اعتصامهم موفداً من اللقاء الروحي العكّاري الذي يضمّ رؤساء الطوائف في عكّار، وشدّد في كلمة له للمناسبة على أنّ «تجاهل الدولة لمطالب المعلمين هو إمعانٌ في تخريب هذا البلد الذي ينهض بالدرجة الأولى على يد المعلّم». وقال: «ليس الزلزال وحده يقتل، فعدم إعطاء حقوق هؤلاء يقتل، ولن تستقيم أمور البلد إذا لم تستقم أمور المعلّم، ولذلك أعطوا هؤلاء حقوقهم، فسياستكم الفاشلة ستأخذ البلد إلى الهاوية، لقد شوّهتم الوطن وأذللتم المواطن». إلى ذلك، قطع محتجّون في عكّار بعد ظهر أمس طريق العبدة مطالبين بكشف مصير الشيخ أحمد شعيب الرفاعي إبن بلدة القرقف في عكّار الذي اختفى وانقطع الإتصال به منذ أمس الأول. كما صدر عن دار الفتوى ودائرة الأوقاف الإسلامية في عكار بيان يطالب الدولة والجهات الأمنية بالكشف عن ملابسات غيابه.
وأجرى رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع اتصالاً بالمفتي الشيخ عبد اللطيف دريان حيث تباحث وإياه بقضية اختفاء الشيخ احمد شعيب رفاعي، وقد تبيّن أنّ الشيخ احمد رفاعي ليس موجوداً عند اي من الأجهزة الأمنية، واتفق المفتي دريان مع جعجع على متابعة القضية حتى جلاء كل ملابساتها وعودة الشيخ رفاعي سليماً سالماً الى اهله وناسه.
