الأبطال: اليوم لايبزيغ - سيتي والإنتر - بورتو

ريال يذلّ ليفربول في معقله 5-2 ونابولي يعود من فرانكفورت بالفوز 2-0

02 : 00

فرحة لاعبي ريال بعد الفوز على ليفربول (أ ف ب)
وضع ريال مدريد الاسباني حامل اللقب قدماً في ربع نهائي مسابقة دوري ابطال اوروبا في كرة القدم، بعدما عاد من "انفيلد" بفوز كبير على ليفربول الانكليزي وصيفه 5-2، فيما حقق نابولي الايطالي المطلوب خارج ملعبه وهزم اينتراخت فرانكفورت الالماني 2-صفر، في ذهاب ثمن النهائي.

في المباراة الاولى، بدا ليفربول في طريقه للثأر من ريال بعدما سجل هدفين سريعين عبر الاوروغواياني داروين نونييز (4) والمصري محمد صلاح (14) مستغلاً خطأ من حارس ريال البلجيكي تيبو كورتوا، الا ان ريال ضرب بخماسية تناوب على تسجيلها البرازيليان فينيسيوس جونيور (21 و36) وايدر ميليتاو (47) والفرنسي كريم بنزيمة (55 و67).

وفي فرانكفورت، سقط اينتراخت امام ضيفه نابولي بهدفين سجلهما النيجيري فيكتور أوسيمهن (40) وجيوفاني دي لورنزو (65).مباراتا اليوم

وتقام اليوم مباراتان ضمن ذهاب ثمن النهائي، فيلتقي لايبزيغ الالماني مع مانشستر سيتي الانكليزي، وانتر ميلان الايطالي مع بورتو البرتغالي.

تنطلق المباراتان الساعة 22.00 بتوقيت بيروت.

في المباراة الاولى، يستعدّ لايبزيغ الذي قد يغيب عنه مهاجمه الفرنسي كريستوفر نكونكو، للوقوف ندّاً أمام العملاق الإنكليزي مانشستر سيتي، الذي سيغيب عنه لاعب وسطه البلجيكي كيفن دي بروين. ويبدو مانشستر سيتي منطقياً مرشحاً للفوز، وتحصين نتائجه في المسابقة التي لم يخسر فيها إلا مرة واحدة في 13 مباراة.

غير أن نكونكو سيكون مصمّماً على التسجيل في ثالث مباراة له على التوالي في المسابقة القارية، في حال تأكّدت مشاركته.

وعاد نكونكو الى الفريق السبت بمشاركته كبديل في الفوز على فولفسبورغ 3-صفر، بعد ثلاثة أشهر من الغياب نتيجة إصابة تعرض لها خلال معسكر المنتخب الفرنسي التحضيري لمونديال قطر.

ولم يتمكن نكونكو من المشاركة في جزء من التمارين بسبب رد فعل عضلاته بعد المجهود الذي بذله ضد فولفسبورغ، وبات من الواضح أنه لا يستطيع بدء المباراة ضد سيتي.

21 دقيقة كانت كافية لعودته إلى التشكيلة الأساسية، إذ قال مدربه ماركو روزه إن ذلك يظهر مدى أهمية المهاجم بالنسبة لآمال لايبزيغ.

وكان نكونكو تعرّض لإصابة في الركبة في تشرين الثاني الماضي في آخر حصة تدريبية لفرنسا قبل المغادرة إلى قطر، في واحدة من سلسلة إصابات طالت منتخب "الديوك" وصيف بطل العالم قبل انطلاق البطولة.

وعلى رغم غيابه عن خمس مباريات في الدوري، لا يزال نكونكو يتربع على عرش قائمة هدافي لايبزيغ هذا الموسم برصيد 12 هدفاً، ويبعد بفارق هدف واحد عن صدارة هدافي "البوندسليغا" التي يحتلّها نيكلاس فولكروغ لاعب فيردر بريمن. لذلك، تعد عودته حاسمة لآمال لايبزيغ بإحداث مفاجأة العبور من دور الـ16 للمرة الثانية في تاريخ النادي.

هالاند "الفزّاعة"

لكن المهمة لن تكون سهلة أمام دفاع سيتي الذي تلقى هدفين فقط هذا الموسم بدوري الأبطال، وهو أقل عدد من الأهداف في تاريخ المسابقة إلى جانب بايرن ميونيخ الألماني.

كما سيكون نجم سيتي النروجي إرلينغ هالاند الذي سجل 32 هدفاً في 31 مباراة منذ انتقاله إلى ملعب الاتحاد من غريمه بوروسيا دورتموند الصيف الماضي، حاضراً بقوة. وسجل هالاند أهدافاً في مرمى لايبزيغ خلال فترة تواجده في ألمانيا، أكثر من أي منافس آخر، إذ هزّ شباكه ست مرات في أربع مباريات.

وكان الرجل المكلّف مبدئياً مراقبة هالاند اليوم، قائد لايبزيغ وقلب دفاعه المجري ويلي أوربان، واثقاً من قدرة أصحاب الأرض على تحييد مهاجم مانشستر سيتي.

وقال أوربان: "بالطبع، سيكون تحدياً كبيراً لنا. لكن يمكننا القيام بذلك. نتطلع إلى مباراة رائعة. نريد أن نلعب ونفوز".

لكن سيتي سيفتقد دي بروين بسبب الاصابة. ورأى مدرب لايبزيغ ماركو روزه أن غياب دي بروين لن يقلل من حجم خطورة سيتي في المباراة، قائلاً: "أعتقد أن كيفن هو من بين أفضل اللاعبين في العالم. يرى المساحات في الملعب، يعرف المساحات وهو خطير أمام المرمى".

أما الاسباني بيب غوارديولا مدرب سيتي، فأشار الى أنه قال منذ سحب القرعة إن مواجهة لايبزيغ "ستكون صعبة للغاية"، مضيفاً: "نعرف جودتهم منذ أعوام. لديهم ثقافتهم الخاصة مع لاعبين شبان، نوعية تعاقداتهم، قوتهم البدنية، تمريراتهم المحددة بوضوح، والكثير من اللعب في العمق والاعتماد على الهجمات المرتدة. لا يمكن إيقافهم".

دفاعان صلبان

على مقلب آخر، يستقبل نادي إنتر في ملعب "جوزيبي مياتزا" نادي بورتو البرتغالي، ساعياً إلى مواصلة مشواره لحصد لقب غائب عن خزائنه منذ العام 2010، وتعويض ضياع فرصة استعادة لقب الدوري الإيطالي.

وعلى رغم أن الفريقين أسّسا هويّة دفاعية ناجحة نوعاً ما خلال الأشهر الأخيرة، يتوقع البعض أن تشهد المباراة أهدافاً ليست بقليلة.

في الدوري، يحتلّ إنتر المركز الثاني خلف نابولي المتصدّر بعيداً، على رغم أنه قلّص الفارق معه إلى 15 نقطة بفوزه على أودينيزي 3-1 السبت.

وإذ إن الإنتر تأهل ثانياً من دور المجموعات خلف بايرن ميونيخ وفاز على برشلونة الإسباني، فإن بورتو لن يكون خصماً سهلاً. ذلك أن الفريق البرتغالي سجّل بداية كارثية من دون أي نقاط من أول مباراتين في مجموعته، قبل أن يحقق أربعة انتصارات متتالية ليتصدر المجموعة الثانية.

من وجهة نظر إنتر، تمثّل مباراة الذهاب هذه فرصة على طريق حسم التأهل، وسيكون رجال سيموني إينزاغي سعداء بأي أفضلية يحققونها قبل الإياب في البرتغال.

على الورق، فإن إنتر الذي لم يهزم في مبارياته الخمس الأخيرة ويبدو صلباً دفاعياً، هو المرشح الأوفر حظاً للفوز في مباراة الذهاب، ومع الغيابات التي تطال الفريق البرتغالي، قد تكون الأمور أسهل للبلجيكي روميلو لوكاكو والأرجنتيني لاوتارو مارتينيز في الطريق إلى الشباك.

MISS 3