أكد رئيس الإتحاد اللبناني الجديد للشطرنج جودت شاكر أنّ الأمور تسير بخطوات ثابتة داخل الاتحاد ووفق رؤية واضحة وسليمة. وقال لصحيفتنا: "منذ تسلمنا مهامنا الإدارية منذ شهر أشرفنا على تنظيم ثلاث دورات ودّية لأندية السوفيات، الشامية وبانشو لمختلف الفئات العمرية، وروزنامتنا مليئة بالنشاطات والمسابقات الودّية والرسمية، إضافة الى الاستحقاقات المحلية والخارجية العديدة".
أضاف: "سنستضيف في الصيف المقبل دورة دولية، وفي المقابل ستغادر بعثة لبنان المؤلفة من ثلاثة لاعبين وحكم وإداريّ اليوم الى السودان للمشاركة في البطولة العربية للرجال والسيدات التي تنطلق السبت المقبل، وفي الوقت عينه سنلبّي دعوة لحضور إجتماع الاتحاد الآسيويّ للعبة في أبو ظبي، وسيرافقني نائب الرئيس حبيب خليل، وبعدها سنلتحق ببعثتنا في السودان، وسبق لي أيضاً أن توجهتُ الأسبوع الفائت الى إمارة الشارقة لحضور إجتماع الاتحاد العربي". وأشار الى أنّ الاتحاد وافق على تعيين "لجنة الاغتراب" للبحث عن لاعبين موهوبين موجودين خارج لبنان لكي يدافعوا مستقبلاً عن ألوان منتخب الأرز.
وتابع شاكر: "إلتقيتُ برئيس الاتحاد الدوليّ للشطرنج وفوجئتُ بأنه يعلم الكثير عن وضع اللعبة عندنا، حيث لفت الى وجود أكثر من 40 نادياً و35 أكاديمية في لبنان تضمّ 2800 لاعب ولاعبة وبعضهم يتمتّع بدرجات عالية، كما هناك 50 حكماً ومدرباً ناشطين في اللعبة، ودعانا الى الإستفادة من هذا الأمر وإستثماره لكي نصل الى أعلى المراتب الدولية، كذلك تطرّقنا الى إمكانية تلقّينا مساعدات بوجود هذا الكمّ من اللاعبين، لكنّ رئيس الاتحاد الدوليّ أشار الى أنّ تصنيفنا العالمي لا يسمح بذلك بحسب قوانين الاتحاد الدولي، لأنّ لبنان يقع ضمن الفئة الثالثة عالمياً، علماً أنّ الفئات الثلاث الأولى لا تتلقى أي مساعدات من الاتحاد الدولي، بينما الفئة الرابعة هي التي تحصل عليها".
وكشف شاكر أنّ تراجع رياضة الشطرنج في السنوات الماضية يعود الى الخلافات والانقسامات داخل الاتحاد السابق، فبدلاً من أن يعطوا اللعبة حقها إذ بهم يتلهّون ببعضهم البعض، ما أثر سلباً على المستوى العام. وأبدى تفاؤله بعمل الاتحاد الجديد "لأنّ اللائحة التي ترأستها بالأساس فازت بكامل أعضائها، وهذا يعني أننا كلنا على الموجة نفسها وسنعمل يداً واحدة في سبيل تحسين المستوى العام للعبة، وسنقدّم كلّ ما لدينا ضمن مهلة السنتَين المكمّلتين، وسنبرهن للجميع بأننا سنحقق إنجازات على كافة الأصعدة ونعكسُ الصورة الحقيقية الجميلة عن عملنا، وسنرفع اسم لبنان عالياً في المحافل العربية والآسيوية والدولية".
