اتفاق لإتمام عمليّة تبادل واسعة للأسرى في اليمن

09 : 00

أعلن بيان صادر عن الأمم المتحدة و"اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر" بالأمس أن ممثلي الحكومة اليمنيّة المعترف بها دوليّاً والمتمرّدين الحوثيين المدعومين من إيران، اتفقوا في ختام سبعة أيّام من الاجتماعات في عمان على خطّة مفصّلة لاتمام أوّل عمليّة تبادل واسعة للأسرى والمحتجزين منذ بداية النزاع الدموي.

وأوضح البيان المشترك أن الاتفاق "هو خطوة أولى نحو الوفاء بالتزامات الأطراف بالإفراج المرحلي عن جميع الأسرى والمحتجزين على خلفيّة النزاع وفقاً لاتفاقيّة ستوكهولم"، إذ كان الطرفان قد وافقا في محادثات السويد على تبادل 15 ألف أسير، وسلّموا لوائح بأسماء هؤلاء لوسيط الأمم المتحدة.

وبحسب البيان، فقد "قرّر الأطراف الأحد، البدء فوراً بتبادل اللوائح للإعداد لعمليّة التبادل المقبلة". كما نقل البيان عن المبعوث الأممي الخاص إلى اليمن مارتن غريفيث قوله: "أحضّ الأطراف على الإسراع في تنفيذ عمليّة التبادل التي اتفقوا عليها اليوم (أمس)"، معتبراً أن "التقدّم كان بطيئاً للغاية في هذا الملف حتّى الآن، ويجب أن تنتهي آلام الآلاف من الذين ينتظرون لم شملهم مع عائلاتهم وأحبائهم".

وتابع غريفيث: "أظهر الأطراف لنا اليوم أنّه على الرغم من التحدّيات المتزايدة على الأرض، فإنّ الثقة التي عمل الأطراف على بنائها حتّى الآن لا تزال قادرة على تحقيق نتائج إيجابيّة". كما أعرب عن "تقديره لقيادات الأطراف لانخراطها في المفاوضات بحسن نيّة لتخفيف معاناة الأسرى وعائلاتهم".

ووفق البيان أيضاً "جدّد الأطراف أثناء الاجتماع التزامهم بتسهيل تواصل الأسرى والمحتجزين مع ذويهم". كذلك، اتفقت اللجنة على الانعقاد مرّة أخرى في نهاية شهر آذار المقبل لمناقشة مزيد من عمليّات التبادل. ونقل البيان عن رئيس وفد اللجنة الدوليّة للصليب الأحمر في صنعاء فرانز راوخنشتاين أنّه "على الرغم من الاشتباكات المستمرّة، رأينا أن الأطراف قد وجدت أرضيّة إنسانيّة مشتركة تسمح للعديد من الأسرى بالعودة إلى أحبائهم"، مضيفاً: "هذا يدلّ على أن الأطراف نفسها هي فقط من تمتلك القدرة على إحداث تغيير إيجابي ودائم". وتابع: "هذا أمر مشجّع للغاية ونأمل في أن يُمهّد الطريق لمزيد من عمليّات إطلاق السراح في المستقبل القريب".

وعُقِدَت آخر جولة من المباحثات بين ممثلي الحكومة اليمنيّة والمتمرّدين الحوثيين من 14 إلى 16 أيّار من العام الماضي، وتركّزت على إدارة عائدات الموانئ اليمنيّة الواقعة على البحر الأحمر، ووصفت الأمم المتحدة الاجتماعات حينها بأنّها "بنّاءة". وكان ممثّلو الحكومة اليمنيّة والمتمرّدون الحوثيّون قد عقدوا منتصف كانون الثاني من العام الماضي، جولة أولى من المباحثات في عمان، مقرّ مكتب بعثة الأمم المتحدة الخاصة باليمن، لبحث تطبيق اتفاق تبادل الأسرى.


MISS 3