محمد دهشة

يوسف أحمد: لإستراتيجية وطنية موحدة تخاطب هموم اللاجئين في لبنان

"الجبهة الديمقراطية" اضاءت شعلة انطلاقتها الـ54 في عين الحلوة

25 شباط 2023

23 : 14

مقدمة الحضور في عين الحلوة

أضاءت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين شعلة انطلاقتها الـ54، في احتفال مركزي نظمته في ملعب الشهيد ابو خليل الوزير لمخيم عين الحلوة، بحضور نائب رئيس المجلس الوطني الفلسطيني ومسؤول الجبهة في لبنان علي فيصل وأعضاء قيادة الجبهة، إضافةً إلى ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية.


مقدمة الحضور في عين الحلوة


وألقى أمين سر حركة فتح وفصائل منظمة التحرير الفلسطينية في منطقة صيدا ماهر شبايطة كلمة توجّه فيها بالتهنئة للأمين العام للجبهة نايف حواتمة ولقيادة الجبهة وشهدائها وأسراها، منوهاً بالمسيرة النضالية والكفاحية للجبهة الديمقراطية الفصيل الطليعي التحرري صاحب الهويّة النضالية الذي سطّر على مدى أكثر من خمسة عقود مسيرة ثوريةً مشرّفةً جسّد خلالها إحدى أهم ركائز العمل الوطني الفلسطيني في مواجهة اسرائيل.


من اضاءة شعلة الجبهة الديمقراطية في عين الحلوة

وحيا عضو المكتب السياسي لحركة أمل بسام كجك باسم الأحزاب اللبنانية، الجبهة الديمقراطية بذكرى انطلاقتها الرابعة والخمسين، موجهاً التحية إلى أبطال المقاومة في فلسطين الذين يستبسلون في الدفاع عن القدس والأرض والحقوق الفلسطينية في مواجهة عدو إرهابي عنصري يرتكب المجازر ويستبيح الدم الفلسطيني وينهب الأرض ويدنس المقدسات، مؤكداً أنّ كل هذه الممارسات العدوانية لن تثني الشعب الفلسطيني عن مواصلة نضاله ومقاومته، والشباب الفلسطيني الذي يتقدم الصفوف اليوم في ميادين المواجهة مع الاحتلال يؤكد أن هذا الشعب لا يمكن أن يهزم وهو يقدم كل يوم نماذج البطولة والنضال من أجل استرداد وطنه واستعادة حقوقه.


من اضاءة شعلة الجبهة الديمقراطية في عين الحلوة


واعتبر عضو المكتب السياسي للجبهة يوسف أحمد، أن الوقت ليس في صالحنا، ولا يكفي أن نجمع كفلسطينيين على أن الحكومة الاسرائيلية الحالية هي أسوأ حكومة في تاريخ الكيان، بل الأهم هو أن نكون بقدر التحدي الذي تشكله هذه الحكومة.


وقال إن السياسة العملية، التي تصنع الوقائع الميدانية على الأرض، في وجه الاحتلال والاستيطان، هي وحدها الكفيلة بمواجهة هذه الحكومة الفاشية، والرد على المجازر الإسرائيلية في نابلس وجنين والضفة الفلسطينية وكل السياسات العدوانية والاعتقالات والإعدامات الميدانية ونهب الأراضي يستدعي من القيادة الرسمية العمل على تجاوز كل السياسات التكتيكية والانتظارية الضارة والرهانات والمقايضة الخاسرة ورفض كل المشاريع والتسويات الهابطة، ولا سيما تلك التي تطرحها الولايات المتحدة الأميركية بالشراكة مع الاحتلال، وضرورة رفض الاقتراح الأميركي باللقاء مع دولة الاحتلال لإحياء اتفاق أوسلو وإجهاض المقاومة المتصاعدة، والحسم باتخاذ موقف جدي ومسؤول بالخروج من عملية أوسلو بجميع تفاصيلها الأمنية والسياسية والاقتصادية.. والإسراع في تطبيق قرارات المجلسين الوطني والمركزي لأن سياسات التردد والمراهنة على الوعود الأميركية من شأنها أن تنال ليس فقط من سمعة ومصداقية مركز القرار الرسمي، بل من رصيد شعبنا وعدالة قضيته، كما تضر بحالة النهوض الوطني والشعبي الذي تشهده الأراضي الفلسطينية والمقاومة الباسلة التي تبدع في ميادين المواجهة وتحتاج لحاضنة سياسية وبرنامج وطني واستراتيجية كفاحية بقيادة موحدة تمكن شعبنا من الصمود وتحقيق الانجازات الوطنية.


مقدمة الحضور في عين الحلوة

ووصف أحمد اوضاع اللاجئين الفلسطينيين في لبنان، بانها "مأسوية وقد وصلت مستويات خطيرة، حيث الفقر والبطالة والمشكلات المعيشية والصحية والتعليمية، ما يفرض على كل فلسطيني التوحد والتوافق على استراتيجية وطنية موحدة تخاطب الهموم المباشرة لشعبنا وتستجيب لاحتياجاته السياسية والاقتصادية وتعزز مقومات صموده من خلال التحرك والضغط على وكالة الأونروا للقيام بواجباتها وتحسين خدماتها وتنفيذ خطة طوارئ إغاثية وصحية شاملة ومستدامة ومواصلة النضال لدفع الدول المانحة لتوفير الأموال اللازمة التي تمكن الأونروا من رسم استراتيجياتها وتوفير الخدمات المطلوبة لأبناء شعبنا في لبنان وإنهاء معاناة أبناء نهر البارد بالإسراع في إعادة الإعمار.

MISS 3