تحقيق يتّهم MI5 بالتقصير في منع "هجوم مانشستر"

02 : 00

الإرهابي سلمان العبيدي داخل مصعد في محطّة فيكتوريا في مانشستر يوم تنفيذه العمليّة الإرهابيّة (أ ف ب)

خلص تحقيق نُشر بالأمس إلى أنّه كان من المُمكن وقف المهاجم الذي قتل 22 شخصاً في حفل موسيقي للمغنية أريانا غراندي في مانشستر في 2017، لو تعاملت أجهزة الاستخبارات الداخلية البريطانية (MI5) كما ينبغي مع معلومات بالغة الأهمية وردتها.

وقال رئيس لجنة التحقيق جون سوندرز في تقريره إنّ تأخّر الاستخبارات في التعامل مع معلومة أدّى إلى «ضياع فرصة للقيام بتحرّك استقصائي كان من المحتمل أن يكون مهمّاً».

وفي 22 أيار 2017 فجّر البريطاني الليبي الأصل سلمان العبيدي البالغ 22 عاماً، قنبلة وسط حشود من الشباب أثناء مغادرتهم حفلاً موسيقيّاً لنجمة البوب الأميركية أريانا غراندي في قاعة «مانشستر أرينا» للحفلات في شمال إنكلترا.

وأصغر الضحايا كان في الثامنة من العمر. ومن بين الضحايا أيضاً بعض الأهالي الذين أتوا لاصطحاب أبنائهم. واستلهم العبيدي هجومه من تنظيم «الدولة الإسلامية». وقدّم سوندرز، وهو قاض متقاعد في المحكمة العليا، تقريره الثالث والأخير في الهجوم، وقال: «استناداً إلى كلّ ما كان يعرفه جهاز الأمن (MI5) أو كان ينبغي أن يعرفه، أنا على قناعة بأنّ مثل هذا التحرّك الاستقصائي كان خطوة مناسبة ومبرّرة تعيّن اتخاذها».

وأضاف: «كان يجب أن يحدث ذلك»، في إشارة إلى عدم كتابة تقرير على الفور عن المعلومة الاستخباراتيّة. وتابع: «رغم قبولي بأنّ سلمان العبيدي أظهر بعض الوعي الأمني وبأنّ هذا الأمر كان من المحتمل أن يؤثّر على فعالية التحرّك الاستقصائي الذي أشرت إليه، إلّا أن هناك احتمالاً حقيقيّاً بأنّه كان من الممكن أن ينتج معلومات استخباراتية» يُمكن التحرّك على أساسها.

ورأى ريتشارد سكورر، محامي 11 من العائلات الممثلة في التحقيق، أن سوندرز كشف عن فرص ضائعة مؤلمة، معتبراً أنه «نتيجة لتلك الاخفاقات، على أقلّ تقدير، ضاعت إمكانية حقيقية لمنع وقوع هذا الهجوم». وقال: «إنّها نتيجة مدمّرة بالنسبة إلينا»، مؤكداً أن «الاخفاقات التي كشف عنها هذا التقرير غير مقبولة».


MISS 3