روي أبو زيد

سنا نصر: طوّروا أنفسكم وابنوا قدراتكم وثوروا على الظّلم!

20 شباط 2020

11 : 13

تركت الإعلامية سنا نصر بصمة أمل وحب في قلوب المستمعين والمشاهدين على مدى 17 عاماً في مسيرتها الإعلامية، خصوصاً وأنها تطبّق رسالتها بكلّ عفوية وإتقان وذكاء كي تتمكّن من بناء جسر تفاعليّ مليء بالطاقة الإيجابيّة بينها وبين الناس.



كيف تعرّفين عن نفسك اليوم؟


أنا سنا نصر، إعلامية، خرّيجة إعلام وإخراج ومقدّمة برامج إذاعية وتلفزيونية.


هل تركتِ بصمة في مجالك الإعلامي؟


الناس تقرّر ذلك وليس أنا. لكن في المقابل ألمس تفاعلهم معي عبر اتّصالاتهم اليومية ورسائلهم الإلكترونية التي تطلب نصيحة مني أو حتّى تدخّلاً في بعض الأحيان لحلّ معضلة ما.


ما الذي قدّمه لك برنامجك الإذاعي "سنة ورا سنا"؟


"سنة ورا سنا" قدّم لي الكثير، إذ كلّ صباح كنت أتزوّد بطاقة الناس الإيجابية. وبين السابعة والعاشرة صباحاً أنفصل عن عالمي ومحيطي وأضحي مكرّسة للبرنامج فقط. إذ أنسى انشغالاتي، مشاكلي الحياتية ومواعيدي المهمة حين أجلس وراء الميكروفون وأتفاعل مع المستمعين.


هل من لحظات أثّرت بك في البرنامج؟


بالطبع. إذ على مدى 17 عاماً غيّرتُ حياة الكثيرين. ففي مرّة من المرّات اتّصلت بي سيدة على شفير الانتحار وقالت إنها تود أن أكون الشخص الأخير الذي تسمع صوته قبل أن تنتحر، لكنني نجحت بإقناعها عن التراجع عن هذا الموضوع وهي اليوم تعيش حياة سعيدة. برنامجي كان بمثابة جسر بيني وبين الناس لبناء علاقة تشاركيّة وتفاعليّة معهم.


ما القواسم المشتركة ونقاط الاختلاف بين سنا الأمس وسنا اليوم؟


القواسم المشتركة هي: العفوية، الشفافية، الصدق وطيبة القلب. أما نقاط الاختلاف فهي: اكتساب الخبرة، الصبر، الحنكة والتعلّم من التجارب.

ما هي حكمتك في هذا الحياة؟


حكمتي هي القيام بأعمالي كافّة بحب، وألّا أدع أحداً يؤثّر بي أو يدفعني الى اعتماد قرارات لا أحبّذها.

من هو مثالك الأعلى؟


ليس عندي مثال أعلى في الحياة، إذ أحاول أن أتعلّم من كلّ شخص أصادفه في حياتي. فمن أبي أكتسب الصبر مثلاً ومن أمي الدقّة.

هل تفاعلتِ مع قضيّة جماعة "رسالة حياة" خصوصاً وأنك عضو فعّال فيها؟


ما حدث مع الجمعيّة لم يؤثّر بي، لأنني أدرك جيداً جوهر الرسالة التي ينشرونها ولا يمكن دحض أهميتها بالتوقف عند بعض الأخطاء التي قد تكون موجودة في الجماعة. وبالتالي أنا لا أستطيع أن أحكم على أيّ أحد لأنني أؤمن بعدالة الرب.

أخبرينا عن موقفك من الثورة في لبنان!


أنا أستغرب كيف يمكن لأيّ لبناني موالٍ للسلطة او معارض ألّا يثور على الحالة المترديّة التي يعيشها! أنا كمواطنة لبنانية انتخبت نوّاباً أوصلوني الى الوضع الذي أنا فيه وعليّ أن أحاسبهم وأتمرّد على الواقع المرير الذي أعيش فيه. أنا أؤيّد الثورة بشكل عام لكن طريقة تنفيذها تختلف من جهة لأخرى.


أتفكّرين بالهجرة؟


أفكّر بالسفر الى بلد عربيّ كي استكمل رسالتي الإعلامية التي توقّفت بسبب الأوضاع الأخيرة في لبنان، قد أعمل في الخارج لكن مرجعي هو وطني الذي لا يمكن أن أتخلّى عنه. فلبنان كالأشخاص الّذين هم من ذوي الاحتياجات الخاصّة، لا يمكنك تركه بالرغم من "نوباته المرضيّة"، بل عليك أن تحتضنه وتحميه.


كلمة أخيرة لقرّاء "نداء الوطن"؟


لا تحكموا على الناس أبداً، بل ركّزوا على أنفسكم وطوّروا قدراتكم ووزناتكم كما فعلت أنا، ليصبح برنامجي اليوم علامة فارقة ونقلة نوعيّة في البرامج الإذاعيّة. وأتمنّى منكم أن تحبّوني وألّا تنسوني.


MISS 3