الجامعة اليسوعية تحتفل بتسليم جائزة ميشال إده: إنه الماروني الأحمر

10 : 42

إحتفلت جامعة القديس يوسف بتسليم جائزة ميشال إده، في اوديتوريوم فرنسوا باسيل - طريق الشام، بحضور الرئيس ميشال سليمان وشخصيات سياسية وعسكرية واكاديمية ودينية ولجنة الجائزة.

بعد ترحيب من مدير مرصد الوظيفة العامة والحكم الرشيد البروفسور باسكال مونان ومن نجل ميشال اده المؤسس الشريك "موركس" ومؤسس متحف "ميم" للمعدنيات سليم اده، هنأ رئيس الجامعة الدكتور سليم دكاش الفائزين بجائزة ميشال اده والتي هي "أطروحة دكتوراه حول الحكم الرشيد في بلادنا وتستحق ان تعتبر أكثر من جائزة، إذ إنها تحمل في طياتها قيمة الوصية المتسمة بطابع سياسي ووطني". وقال: "عمل إده من أجل لبنان، وبهدف العيش معاً في بلد الحريات والعدالة الاجتماعية".

أضاف دكاش:"ميشال إده وهو الماروني الأحمر كما كان يطلق عليه من تسمية، وما كان أبداً ليتذمّر من هذا اللقب نظراً لمحبته للفقير، تحول الى البطريرك المدني للجماعة المارونية من خلال انشاء المؤسسة المارونية للانتشار وتحفيز رسالتها لانه كان يبحث مرة أخرى على جمع الأسر والعائلات المارونية في جميع انحاء العالم حول قضية لبنان بلد الرسالة واحترام التعددية والحريات. هذه النوعية التي تجمع وتوحدّ تقودني للتحدث لا عن ميشال إده السياسي وهو مصطلح لم يكن يعجبه، بل عن ميشال إده رجل الدولة". وقال: "لا يمكنني التحدث عن هذه الجوانب القوية في شخصيته من دون ان اذكر الدور الذي قام به كرئيس لجمعية متخرجي اليسوعية، وهو المتخرج سنة 1948 من كلية الحقوق مع رفيقيه العزيزين الرئيسين الياس سركيس ورينيه معوض، أكمل دور الرئيس شارل حلو تجاه قدامى المدرسة الثانوية لجامعة القديس يوسف في بيروت التي أصبحت مدرسة سيدة الجمهور. لم يكن ذلك المنصب فخرياً او هامشياً بل أعطى نفسه من أجل التعليم والمؤسسات التعليمية ورسالة الرهبنة اليسوعية التي كان يكن لها المودة الخاصة في كل مرة كنا نلتقي".

وأردف دكاش: "خلال انتقاله الى التعليم العالي كوزير دعم الجامعة اللبنانية دعماً كبيراً واستمر، لكنه جاهد كي لا تكون تراخيص جديدة لجامعات جديدة مما قد يضر بصدقيّة الشهادات الجامعية اللبنانية، وكان محقاً في ذلك الموقف الحصري نظراً لما رأينا ونراه اليوم من أخطاء فادحة فى هذا المجال. كان ميشال إده المادح الدائم للعيش المشترك بين الجماعات، وهو تعبير اخذه من الجنرال شارل ديغول، وكان يعرب عن رغبته في تكرار جملة "في بلد غير متجانس مثل لبنان يجب ان تضمن الديموقراطية الحقيقية ايضاً وقبل كل شيء الحق في الاختلاف واحترام الآخر وقبول الآخر في اختلافه لان هذا الآخر غنى في حد ذاته لنا".

وعقب الكلمات، أعلن مونان اسمي الفائزين وهما جومانا نحاس وعلي الامين، وتم تسليمهما الجائزة.


MISS 3