محمد دهشة

اجتماعات فلسطينية – لبنانية لتطويق ذيول اشتباك عين الحلوة... وتشييع زبيدات عصر اليوم

4 آذار 2023

13 : 32

تسود حالة من الترقب المشوب بالحذر مخيم عين الحلوة لليوم الرابع على التوالي، في أعقاب الاشتباك الذي وقع بين عناصر من حركة "فتح" في منطقة "البركسات" وناشطين إسلاميين في منطقة الصفصاف في الشارع الفوقاني للمخيم والذي ادى الى مقتل العنصر الفتحاوي محمود زبيدات، اضافة الى اضرار جسيمة بالممتلكات من المنازل والمحال التجارية والسيارات.





وقد تميز مشهد المخيم السياسي والأمني بثلاثة تطورات اليوم:



أولها: عقد اجتماع لبناني – فلسطيني، سياسي - أمني في ثكنة محمد زغيب العسكرية في صيدا بمشاركة مدير مخابرات الجنوب العميد سهيل حرب، وممثلين عن حركة "فتح" و"عصبة الانصار الاسلامية" وحركة "أمل" من اجل البحث في سبل تطويق ذيول الاشتباك.



ثانيها: قرار حركة "فتح" وعائلة زبيدات دفن زبيدات وذلك عصر اليوم السبت، حيث سيصلى على جثمانه في مسجد "الفاروق" في الشارع الفوقاني، ويجري دفنه في مقبرة عين الحلوة جنوب المخيم، وسط تعميم بعدم اطلاق النار اثناء موكب التشييع منعا لأي توتير، ووسط إصرار على تسليم مطلق النار الى الجهات الامنية اللبنانية لينال عقابه.










ثالثها: استكمال القيادة السياسية الموحدة الفلسطينية اجتماعها، حيث سيعقد اجتماع في مقر القوة المشتركة الفلسطينية في المخيم للتباحث في ما آلت اليه الاوضاع، بعد التوافق الذي حصل حول تسليم مطلق النار بانتظار التنسيق بين عائلته وعصبة الانصار الاسلامية التي ينتمي إليها.







وأبلغ قائد "القوة المشتركة" الفلسطينية العقيد عبد الهادي الاسدي "نداء الوطن"، ان الاجتماعات مفتوحة ومتواصلة ولن تتوقف حتى تطويق ذيول الاشتباك من اجل تفادي الوصول الى ما لا يحمد عقباه، مشيرا الى ان قرار تسليم مطلق النار اتخذ كي ينال جزاءه العادل ونحن ننتظر ساعة التنفيذ"، مشددا على أهمية تفادي أي توتير أو فتنة من خلال عملية التسليم مع حرص كل القوى الفلسطينية الوطنية منها والاسلامية على حفظ أمن واستقرار المخيم".






وعلى وقع الاجتماعات، بقيت الحركة في المخيم حذرة وخلا الشارع الفوقاني من المارة بعد اقفال المحال التجارية، في وقت واصلت فيه مؤسسات "الاونروا" اقفال ابوابها بما فيها المدارس والعيادات الصحية.

MISS 3