جامعة سيدة اللويزة تُطلق كرسي اليونسكو للموارد التعليمية المفتوحة

09 : 30

بحضور مدير مكتب اليونسكو الإقليمي للتربية في الدول العربية الدكتور حمد بن سيف الهمامي ورئيس جامعة اللويزة الأب بيار نجم، أطلقت الجامعة كرسي اليونسكو للموارد التعليمية المفتوحة (Open Educational Resources) بإدارة الدكتور فوزي بارود، مساعد نائب الرئيس لتكنولوجيا المعلومات.

إستهلّ اللقاء بكلمة ترحيبية ألقاها مدير مكتب الشؤون العامة والبروتوكول في جامعة سيدة اللويزة ماجد بو هدير الذي اعتبر أنّ "هاتين المؤسستين تلتقيان اليوم علماً أنه ليس اللقاء الأول إذ إن الـNDU وعلى امتداد تعاونها مع اليونسكو كانت على تكامل وتواصل وتعاون مشترك في مجمل الأهداف. لكن المناسبة اليوم تحمل بعداً متقدماً ومتميزا تحت مظلة تسليط الضوء لا بل العيش بالملء لمنظومة الموارد التعليمية المفتوحة".

من جهته، أشار نجم الى "أننا نتشرّف بأن نشبك السواعد مع منظمة عالمية تؤكد في ميثاقها التأسيسي أن كرامة الإنسان تقتضي نشر الثقافة وتنشئة الناس جميعاً على مبادئ العدالة والحرية والسلام وهذا واجب مقدّس لجميع الأمم ينبغي القيام به في روح من التعاون المتبادل".

وأضاف: "صحيحٌ أننا سوف نضع هذا الكرسي تحت المنارة بكل اعتزاز، لكنّنا بالموازاة نضع على عرش قلوبنا طلّابنا وأهاليهم خاصة في هذه المحنة التي يمرّ بها لبنان. هو الذي يخسر اليوم طاقاته البشرية، لكنّه يرفد المجتمعات العالمية بها. هم سفراء الـNDU أينما حلّوا، يحملونها في قلوبهم مع بركة شفيعتها مريم".أما الدكتور حمد الهمّامي مدير مكتب اليونسكو الإقليمي فشدّد على أنّ "التزام اليونسكو يكمن ببناء مجتمع المعرفة وإﺷﺎﻋﺔ ﺛﻘﺎﻓـﺔ ﺍﻟـﺴﻼﻡ . إذ ترجمت منظمة اليونسكو ثقافة السلام من خلال قطاعاتها الخمسة: قطاع التعليم وقطاع العلوم الإنسانية و قطاع العلوم الطبيعية وقطاع الثقافة وقطاع العلوم والتكنولوجيا. وأضاف اننا هنا من أجل الإحتفال بتدشين كرسي اليونسكو للموارد التعليمية المفتوحة".

من جهته، تحدّث مسؤول برنامج الإتصال والمعلومات في مكتب اليونسكو في بيروت جورج عوّاد، مشدّداً على الأهمية التي توليها منظّمة اليونسكو لتعزيز مجتمعات المعرفة. وعرّف عوّاد ببرنامج كراسي اليونسكو شارحاً أنّ البرنامج الذي تم إطلاقه العام 1992، والذي يضم 792 مؤسسة في أكثر من 116 دولة، يعمل على تعزيز التعاون الدولي بين الجامعات وإقامة الشبكات لتعزيز القدرات المؤسسية من خلال تبادل المعرفة والعمل التعاوني. ويدعم البرنامج إنشاء كراسي اليونسكو وشبكات التوأمة بين الجامعات في المجالات ذات الأولوية الرئيسية المتعلقة باختصاصات اليونسكو - أي في مجالات التربية، العلوم الطبيعية والاجتماعية، والثقافة، والاتصال والمعلومات.

وأضاف عوّاد: "يسعى برنامج كراسي اليونسكو إلى تحقيق وتعزيز التعاون مع المجتمع المدني، والمجتمعات المحلية، وصناع القرار والسياسات. على هذا النحو، يوفّر البرنامج منصة للحوكمة العالمية لإنتاج المعرفة ونشرها وتطبيقها. كما تقدّم منظمة اليونسكو لمؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي منبراً للحوار السلمي والبناء، وكذلك فرصاً قيّمة لتبادل المعرفة وتبادل الخبرات على المستوى العالمي.

وهنّأ عوّاد جامعة اللويزة على إطلاق كرسي اليونسكو للموارد التعليمية المفتوحة، مؤكّداً "اعتزاز اليونسكو بهذه الشراكة مع الجامعة".

يُشار الى أنه بدأ العمل على هذا المشروع في جامعة سيدة اللويزة منذ العام 2014 بهدف وضع استراتيجية تهدف الى اتاحة فرص التعلم للجميع والتي بدأت الجامعة بتطبيقها في عدد من مقرراتها الدراسية ما أتاح للطلاب الاستفادة والتوفير في شراء الكتب، فضلاً عن التفاعل الايجابي مع طرق التدريس التي تقوم على بيداغوجيا التقصي وحل المسائل والتفكير النقدي والتي توفرها الموارد التعليمية المفتوحة. أما أهداف المشروع فهي: بناء القدرات على إعداد الموارد التعليمية المفتوحة والإنتفاع بها وإعادة إستخدامها ومواءمتها وإعادة توزيعها؛ وضع سياسات داعمة للترخيص المفتوح للمواد التعليمية والبحثية؛ إتاحة فرص استخدام الموارد التعليمية المفتوحة بطريقة فعالة ومنصفة للجميع؛ تعزيز العمل على وضع نماذج لاستدامة الموارد التعليمية المفتوحة؛ تعزيز وتسيير التعاون بين الدول والهيئات المعنية بإعداد الموارد التعليمية المفتوحة والافادة منها في العملية التربوية.وأخيرا، تحدث الدكتور فوزي بارود حامل كرسي اليونسكو للموارد التعليمية المفتوحة في جامعة سيدة اللويزة عن ماهية الموارد التعليمية المفتوحة المتوفرة للجميع، فهي تشمل العديد من المواد مثل الكتب المجانية، مواد تعليمية، محاضرات صوتية ومرئية، والعديد من الأدوات أو التقنيات التي تستخدم في نقل المعرفة. إن هدف موارد التعليم المفتوحة هو بناء القدرات، وتطوير السياسة الداعمة، وضمان التعليم الجيد المنصف والشامل للجميع، ورعاية إنشاء نماذج الاستدامة من الموارد التعليمية المفتوحة، وتعزيز التعاون الدولي. وأضاف د. بارود أن التوجهات المستقبلية تكمن في مشاركة NDU خبرتها في الـ OER، وإطلاق آلية بحث للبنان ومنطقة الشرق الأوسط، ومواصلة دعم الموارد التعليمية المفتوحة للوصول إلى إمكاناتها التحويلية الكاملة لتحقيق SDG4.


MISS 3