هيدا رأيي

"الكوما" الكروية إلى أين؟

11 : 22

دخلت كرة القدم اللبنانية في غيبوبة لن تقوم منها إلا اذا تدخّل الاتحاد اللبناني للعبة بسرعة لوضع أطرٍ للمرحلة المقبلة تنقذ اللعبة من "الكوما" التي وصلتها بسبب الأزمة المالية التي تضربُ البلاد منذ بدء التحركات الشعبية في شهر تشرين الأول الماضي.

هذه الأزمة للأسف يبدو أنها ستتفاقم، ولا توجد بوادرٌ لأيّة حلول على رغم تشكيل الحكومة الجديدة، ممّا يعني أنّ الأندية ستزيد مشاكلها المادّية وستتضاعف، وهذا يُلزم الاتحاد بالبحث عن حلول سريعة واتخاذ قرارات جريئة، أهمّها التواصل مع الاتحادَين الدولي والآسيوي وطلب الدعم اللوجستي للأندية، والتواصل مع الدول الصديقة وخاصة التي استفادت سابقاً من صوت لبنان في الجمعية العمومية في أيّة انتخاباتٍ أو استضافة لبطولات دولية وقاريّة، وذلك بسبب الغياب التامّ للدولة اللبنانية والوزارة المعنية. هذا على الصعيد الخارجيّ، أمّا داخلياً فعلى اتحاد كرة القدم تطوير الأنظمة الداخلية وتعديلها لتتماشى مع المرحلة الجديدة المستجدّة التي دخلت بها البلاد، وعلى سبيل المثال يجبُ تقليص عدد الأندية المشاركة في دوري الدرجة الأولى، وفرض نظام الإحتراف في دوريّ ممتاز جديد من ستّة أندية على أبعد تقدير، واستحداث دوريّ درجة أولى وثانية من ثمانية أندية.

كما يجبُ تحرير كافة عقود اللاعبين الأبدية ووضع قوانين جديدة تعطي بعض الحقوق للاعبين، خاصة انّ الأزمة الحالية أظهرت هشاشة القوانين المرعيّة الإجراء من خلال الظلم الذي طاول القطاع الكروي من عاملين ولاعبين، وذلك بسبب عدم وجود قوانين تحميهم .

كذلك على الاتحاد الضغط عبر الحكومة الجديدة لوضع خطة طوارئ رياضية لصيانة الملاعب، وخاصة ملاعب طرابلس والمدينة الرياضية في بيروت وصيدا ووضعها في أيدي لجنة خاصّة مؤلفة من مندوبين من الوزارة والبلديات المعنية والإتحاد.

وفي الختام، إذا لم يتدخّل الاتحاد سريعاً لوضع خطة طوارئ للمرحلة المقبلة، فعلى كرة القدم السلام.


* بلال نصّور

صحافيّ وناقد رياضيّ


MISS 3