توفي الروائي كنزابورو أوي الحائز جائزة "نوبل للآداب" العام 1994، عن 88 عاماً، تاركاً نتاجاً أدبياً يتميز بشاعريته دافع فيه عن الضعفاء.
ولد الراحل في جزيرة شيكوكو غرب اليابان، واتّسمت سنوات شبابه بالحرب مع هيمنة الدعاية العسكرية على أيام دراسته. كما شكّل استسلام اليابان عام 1945 بعد إلقاء القنبلتين الذريتين على هيروشيما وناغازاكي صدمةً له.
وترك أوي قريته ليدرس الأدب الفرنسي في جامعة طوكيو وانغمس في الفلسفة الوجودية والفلسفة الإنسانية في عصر النهضة.
وبدأ كتابة الروايات عندما كان طالباً، وفي العام 1958، فاز بجائزة "أكوتاغاوا" اليابانية المرموقة للكتّاب الشباب عن قصته The Catch. وفي العام نفسه، نشر روايته الأولى Nip the Buds Shoot the Kids.
وفي العام 1963، انقلبت حياة أوي الشخصية رأساً على عقب مع ولادة ابنه هيكاري الذي يعاني إعاقات ذهنية. ونشر بعدها سلسلة من الروايات المستوحاة من وضعه العائلي، من بينها A Personal Matter التي صدرت عام 1964 وروى فيها معاناة أب شاب يكافح للتصالح مع فكرة ولادة ابنه المعوّق.
وأثارت مواقف أوي الخارجة عن التقاليد غضب القوميين اليابانيين، وتعرض للتهديد والاعتداء في الستينات بسبب رواية حول إرهابي مراهق من اليمين المتطرف.
وفي سنواته الأخيرة، شنّ حملةً شرسةً ضد الطاقة النووية، ومن أجل حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة. كما رفض "وسام الثقافة الياباني" في العام 1994، وأوضح تصرّفه بالقول: "لن أعترف بأي سلطة أو قيمة أعلى من الديمقراطية".
