السفير اللبناني في روسيا: الجيل الجديد يثور ضد الطبقة السياسية

12 : 51


إعتبر السفير اللبناني في روسيا شوقي بو نصار أن "الأوضاع في لبنان صعبة وخاصة من الناحية الاقتصادية"، لافتاً إلى أن "لبنان فيه اختلافات سياسية كبيرة ويخضع لتجاذبات إقليمية ودولية، والأمل أن تتمكن الحكومة الجديدة برئاسة الدكتور حسان دياب سوف من التنسيق مع القوى عبر الحصول على دعم إقليمي ودولي، لوقف تدهور الأوضاع على الأقل".

حل بو نصار ضيفا على منتدى فالداي للحوار، والذي عقد في موسكو وقال في حديث لـ"سبوتنيك": لبنان بحاجة إلى إجراءات جذرية وعاجلة، ولوقف التراجع وإعادة البلد لطريق النمو، ونأمل من الجميع في لبنان أن تستشعر خطورة المرحلة من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، والزعماء السياسيين على ما أعتقد مستعدين لشبك الأيادي من أجل إنقاذ الوطن".

وأضاف: لبنان بلد ديمقراطي بامتياز ولن أقول الوحيد في الدول العربية ولكن سأقول القليلة، والحراك في الشارع خير دليل على روح الديمقراطية عند الشباب اللبناني وخاصة من الجيل الجديد، نعم هو يثور ضد كافة الطبقة السياسية من كافة الألوان من دون استثناء ويطالب بالتغيير، ولذلك جاءت الحكومة الجديدة تكنوقراط".

وعن موضوع المساعدة التي يحتاجها لبنان من صندوق النقد الدولي، أوضح بو نصار أن الحكومة ستجتمع مع صندوق النقد الدولي، فالمساعدة التقنية هي طلب إيجاد حلول واستشارات لأن البنك الدولي مؤسسة عالمية لديها الكثير من الخبرات والمصادر التي يمكن أن تساعد بها الدول الأخرى، وطبعا المساعدة التقنية تأتي من دون أي شروط، وطبعا في حال طلب لبنان مساعدة مالية ستكون ضمن شروط سوف ترى الحكومة اللبنانية إمكانية قبولها، لأخذ هذه الصفقة مع البنك الدولي، ولكن حتى الآن سيكون الاجتماع حول نوع المساعدة التقنية التي يمكن أن يقدمها إلى لبنان".

أما عن موضوع السندات المستحقة على لبنان والواجب دفع قيمتها البالغة 1.2 مليار دولار في التاسع من شهر آذار المقبل، قال بونصار: تدرس الحكومة اللبنانية كيفية حل هذا الموضوع، لبنان لم يسبق له أن تخلف عن دفع أي مستحقات عليه، ولا أعتقد أنه سيتخلف، وبكل حال أي قرار ستتخذه الحكومة اللبنانية سيكون لمصلحة البلد من ضمن معالجة هذه الأزمة الاقتصادية القاسية.

ونوه السفير اللبناني إلى المؤشرات الإيجابية حول علاقة الدول العربية مع الحكومة اللبنانية الجديدة، ووضح ذلك بقوله: دائما الأخوة العرب يقفون إلى جانب لبنان، واليوم الأوضاع صعبة في كافة البلدان العربية وحتى في الدول الخليجية التي كانت تساعد لبنان بسخاء، لننتظر لأن الوقت لا زال مبكر حول موضوع علاقة الدول العربية مع الحكومة الجديدة.