أصدرت المحكمة الجنائيّة الدوليّة اليوم، الجمعة، مذكرة توقيف بحقّ الرّئيس الروسيّ، فلاديمير بوتين، لمسؤوليته في ارتكاب جرائم حرب في أوكرانيا.
وأصدرت المحكمة مذكرة توقيفٍ أخرى بحقّ مسؤولة روسيّة كبيرة، وهي ماريا أليكسييفنا لفوفا-بيلوفا، المفوّضة الرئاسيّة لحقوق الطفل في روسيا.
في هذا السياق، أشادت الرّئاسة الأوكرانيّة بالقرار وقالت إنّه "ليس إلا البداية".
وكتب المدَّعي العام الأوكرانيّ، أندريه يرماك، على حسابه عبر "تلغرام": "أصدرت المحكمة الجنائيّة الدوليّة مذكّرات توقيفٍ بحقّ الرّئيس الروسيّ فلاديمير بوتين، ومفوّضة حقوق الطفل في الاتحاد الروسيّ، ماريا أليكسييفنا لفوفا-بيلوفا. ويشتبه في قيامهما بعمليّة نقل قسري غير شرعيّة لأطفال أوكرانيّين".
أضاف: "هذا يعني أنّه يُمكن اعتقالهما على أراضي الدّول التي صادقت على نظام روما الأساسيّ للمحكمة الجنائيّة الدوليّة. أودّ أن أذكركم بأنّ أوكرانيا تتعاون مع محطّة الفضاء الدوليّة. كما ويعمل المجلس التنسيقيّ الأوكرانيّ لحماية الأطفال تحت إشراف الرئيس الأوكرانيّ، وتتمثل مهمّته في وقف النقل أو الترحيل القسري للأطفال من أوكرانيا إلى روسيا وعودة الأسر ولمّ شملها وفقاً لمصالح الطفل والقانون الدوليّ".
وتابع: "تمّ تسجيل أكثر من 16000 حالة ترحيلٍ قسري لأطفال في الإجراءات التي يجري التّحقيق فيها في أوكرانيا. قد تكون الأعداد الحقيقيّة أكبر بكثير".
بدوره، قال وزير الخارجيّة الأوكرانيّ دميترو كوليبا، عبر "تويتر" إنّ "عجلة العدالة تدور".
أضاف كوليبا: "أشيدُ بقرار المحكمة الجنائيَّة الدوليَّة إصدار مذكّرة توقيف بحقّ فلاديمير بوتين وماريا أليكسييفنا لفوفا-بيلوفا" مفوّضته المكلّفة بشؤون الطّفولة.
وتابع: "إنّ المجرمين الدوليّين سيُعاقبون لسرقتهم الأطفال ولارتكابهم جرائم دوليّة أخرى".
بدورها، أشادت النيابة العامّة الأوكرانيّة بـ"القرار التاريخي".
وقال النّائب العام الأوكرانيّ أندريه كوستين في بيانٍ، متحدثاً عن بوتين إنَّ "القادة الدوليّين سيُفكّرون ثلاث مرّات قبل أن يصافحوه".
أمّا المسؤول في الرئاسة الأوكرانية ميخالو بودولياك، فاعتبر أنّه بهذا القرار "يغيّر العالم".
وقال بودولياك عبر "تويتر": "هذه بداية النهاية لروسيا بشكلها الحالي على الساحة الدولية".
