مولوي من الامن العام: موجودون لتأمين حاجات المؤسّسة رغم الظروف الصعبة

13 : 17

زار وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال بسام مولوي المديرية العامة للأمن العام، في مقرها في منطقة المتحف في بيروت، حيث التقى المدير العام للأمن العام بالإنابة العميد إلياس البيسري ورؤساء المكاتب في المديرية واعضاء مجلس القيادة.



وتحدث الوزير مولوي بالمناسبة، فقال: "من هذه المديرية الرائدة بالحفاظ على امن البلد، وبوجود كبار الضباط ووجود المدير العام، أحببت ان أكون معكم اليوم مع بداية تولي العميد البيسري مهامه في المديرية للتأكيد أن عمل هذه المديرية الذي يتخطى العمل الأمني البحت ليطال الأمن الإقتصادي والإجتماعي والسياسي وأمن المواطنين وكل أمورهم الحياتية، ولأؤكد ان تضحياتكم وعملكم محط تقدير واحترام من قبل وزارة الداخلية أولاً ومن قبل السلطة السياسية ثانياً، ونحن نعلم ان وجودكم هو لخدمة المواطنين، وتضحياتكم هي لتسيير امورهم الحياتية، والتضحية هي التي تحمي البلد".



اضاف: "ان الملف الذي أثاره العميد البيسري في ما خص موضوع معالجة ازمة النازحين السوريين سيتابع مثلما كان وأفضل، والأمن العام هو مديرية الأمن والإدارة، ولذلك أؤكد أن عملكم بالأمن لا يقل عن اهتمامكم بالعمل الاداري ليكون الامن العام مؤسسة سياسية اجتماعية بإمتياز، ولا يغلب فيها مصلحة اي فريق سياسي على فريق آخر بل هي لكل لبنان".



وتابع: "أتيت للتأكيد أن دعمي الذي كان دائماً موجوداً للمدير العام للأمن العام سيستمر وسيتجدد، وهو واجب علينا في وزارة الداخلية ان نكون الى جانب المديرية العامة للأمن العام، والمدير العام هو انضباط المؤسسة وتقدمها".


وختم: "أتقدم منكم بالشكر والتقدير لعملكم المتفاني رغم هذه الظروف الصعبة".



من جهته، قال البيسري: "نرحب بكم، معالي الوزير، في المديرية العامة للأمن العام، المديرية التي يُعرف عنها انها عين الدولة الساهرة واذنها اللاقطة لنبض الناس وتطور الاحداث. تستقرىء، تستشرف، تقترح، تخطط وتقوم بكل ما ينص عليه قانون انشائها. تنهض بالمهمات الموكلة اليها بكل شفافية وانضباط واحتراف اداري وامني، وفاء للقسم الذي ادّاه المنتسبون إليها بأن يكونوا درعا واقية للبنان وشعبه".



اضاف: "معالي الوزير، إن الأمن العام، كما تعلمون، هو جهاز اداري امني، يتمتع بصلاحيات أناطه بها القانون منذ انشائه، يقدم الخدمات للمواطنين في لبنان وبلاد الانتشار ولكل المقيمين على ارضه، ابتداء من تنظيم اقامات الاجانب ووثائق سفر اللاجئين الفلسطينيين ورعاية شؤونهم وشؤون النازحين السوريين، يصدر التأشيرات للراغبين بزيارة لبنان، وينسق مع الدوائر الرسمية في استكمال العديد من المعاملات في المديريةِ العامة للاحوال الشخصية، او تلك الواردة من الممثليات اللبنانية في بلاد الانتشار، ويشارك في التحقيقات العدلية في لبنان والخارج، ولائحة الصلاحيات يطول تعدادها. اضافة الى ذلك، يقوم الأمن العام بإصدار جوازات السفر للبنانيين. وهنا لا بد من الاضاءة على هذا الملف الذي يأخذ طريقه الى المعالجة النهائية".



وقال: "وفي هذه المناسبة، اتوجه الى اللبنانيين واقول لهم ان الحصول على جواز السفر هو حقّ لهم، وان جوازات السفر مؤمنة وكافية، لذا اطلب منهم عدم التهافت على مراكز الامن العام خصوصاً الذين ليس لديهم برامج سفر قريبة. واطمئنهم ان المديرية بدأت، برعاية وزارة الداخلية والبلديات، بتحضير دفتر شروط اداري وفني لطرح مناقصة جديدة لشراء جوازات سفر اضافية للسنوات المقبلة".


واكد انه "اضافة الى دور الامن العام في الشؤون الادارية والخدماتية، فهو جهاز رائد في الحفاظ على ضمان الامن والمساهمة في توفير الامان بكل اشكاله من خلال جمع المعلومات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية، وصولا الى الأمن الاستباقي، بدليل ضبط عشرات الخلايا الارهابية للمنظمات التكفيرية، وتفكيك شبكات التجسس للعدو الاسرائيلي".



وقال: "ثقوا يا معالي الوزير، ان الأمن العام، الذي ينسق ويتعاون مع سائر الاجهزة العسكرية والامنية للحفاظ على الاستقرار الداخلي والامن على الحدود، سيبقى العمود الفقري لدولة المؤسسات التي تحمي وحدة لبنان، وتضمن حق شعبه في العيش بكرامة. ونحمد الله أن المديرية العامة للامن العام، على الرغم من كل الصعاب والمعوّقات، تواصل عملها بهمة عالية ونشاط مميز، وسنثابر في عملنا بدعمكم ودعم كل السلطات الرسمية، من اجل التخفيف عن كاهل العسكريين في هذه الظروف القاهرة".



اضاف: "أعرض لمعاليكم ملفا يقضّ مضاجع الدولة واللبنانيين، وهو ملف النازحين السوريين الذي تقوم المديرية منذ العام 2017 بتنظيم رحلات العودة الطوعية والآمنة الى بلادهم بالتعاون مع الجهات المعنية في سوريا ومع مفوضية الامم المتحدة لشؤون اللاجئين، كما يجري التنسيق معها لإعادةِ توطينِهِم في بلد ثالث. وان المديرية ستستمر بمهماتها في هذا الملف بتوجيهات السلطة السياسية التي تمثلونها. آملين الوصول الى حلول سريعة لما لهذا الملف من تداعيات سلبية على لبنان لا لزوم لعرضها او تكرارها".



وشكر البيسري وزير الداخلية "على هذه الزيارة، وعلى كل ما قدمتموه وستقدمونه من اجل توفير الدعم للمديرية على كل الصعد. وفي هذه المناسبة، اعاهدكم باسم الامن العام ان يكون عنوان خيارنا وعملنا للمرحلة المقبلة "التحدي في التغلب على الصعاب"، هذا قرار وليس رهانا. سنُكمل بالقيام بواجباتنا للوصول الى الهدف الاسمى، بكل ثقة ومسؤولية، وسيكون النجاح حليفنا وحليف لبنان، بإذن الله، مهما اشتدت الصعاب".


بعدها، جال مولوي والبيسري في مركز اصدار الوثائق البيومترية.