خارطة طريق للذكاء السائل

02 : 00

رسم باحثون من جامعة «كوليدج لندن» خرائط أجزاء دماغية تدعم قدرتنا على حلّ المشاكل من دون أي خبرة مسبقة، أو ما يُعرَف باسم «الذكاء السائل». يقال إن هذا النوع من الذكاء يتوقّع مستوى النجاح التعليمي والمهني، والحراك الاجتماعي، والوضع الصحّي، وطول العمر. حتى أنه يرتبط بعدد كبير من القدرات المعرفية مثل الذاكرة، وإصدار الأحكام، والانتباه. لكن لا يزال الذكاء السائل مثيراً للجدل، وتتعلق النقطة الخلافية بطبيعة علاقته بالدماغ، وباعتباره قدرة معرفية فردية أو مجموعة من القدرات المعرفية المتنوعة.

راقبت الدراسة الجديدة 227 مريضاً كانوا مصابين بورم دماغي أو تعرّضوا لجلطة دماغية في أجزاء محدّدة من الدماغ، واستعمل الباحثون في دراستهم «مصفوفات ريفن المتتابِعة»: إنه أفضل اختبار للذكاء السائل. يحتوي هذا الاختبار على مشاكل متعدّدة الخيارات ومتزايدة المصاعب في النمط البصري. طرح الباحثون مقاربة جديدة لرسم «خرائط العجز الناجم عن الإصابات» ولرصد الأنماط التشريحية المعقّدة لأشكال شائعة من الإصابات الدماغية، مثل الجلطات. اكتشف الباحثون أن تراجع الأداء بسبب الذكاء السائل يقتصر عموماً على من يحملون إصابات في الجبهة اليمنى الأمامية، لا في مجموعة واسعة من المناطق الموزّعة في أنحاء الدماغ. توضح المشرفة الرئيسية على الدراسة، ليزا سيبولوتي: «تكشف نتائجنا للمرة الأولى أن المناطق الجبهية اليمنى في الدماغ هي أجزاء أساسية للقيام بالوظائف العالية المستوى التي ينتجها الذكاء السائل، مثل حل المشاكل والتفكير المنطقي».


MISS 3