قصف إسرائيلي يستهدف "مستودعاً إيرانيّاً" ويُعطّل مطار حلب

02 : 00

مطار حلب الدولي (أ ف ب)

تعرّض مطار حلب الدولي فجر أمس لقصف إسرائيلي هو الثاني خلال الشهر الحالي، واستهدف بحسب «المرصد السوري لحقوق الإنسان» مستودع أسلحة لمجموعات موالية لطهران، ما أدّى إلى خروج المرفق الحيوي من الخدمة للمرّة الثانية خلال شهر.

ونقلت وكالة «سانا» عن مصدر عسكري أنه «حوالى الساعة 3:55... نفّذ العدو الإسرائيلي عدواناً جوّياً بالصواريخ من اتجاه البحر المتوسط غرب اللاذقية مستهدفاً محيط مطار حلب، ما أدّى إلى وقوع بعض الأضرار المادية».

ووفق المرصد السوري، فقد استهدف القصف مستودع أسلحة لمجموعات موالية لطهران قرب المطار، ما أدّى إلى تدميره بالكامل. وأفاد عن انفجارات عنيفة سُمع دويها في أرجاء مختلفة من حلب، إثر القصف الذي ألحق أضراراً بمدرجات المطار، بحسب المرصد.

وكما جرت العادة، لم يصدر أي تعليق رسمي عن إسرائيل التي تُكرّر أنّها ستواصل تصدّيها لما تصفه بـ»محاولات إيران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا وإرسال صواريخ دقيقة إلى حزب الله». وخلال الأعوام الماضية، شنّت إسرائيل مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت مواقع للجيش السوري وأهدافاً إيرانيّة وأخرى لـ»حزب الله»، بينها مستودعات أسلحة وذخائر في مناطق متفرّقة.

وفي وقت لاحق، أعلنت وزارة النقل السورية «وجود أضرار في المدرج وبعض التجهيزات الملاحية»، ما أدّى إلى «خروج المطار من الخدمة إلى حين الانتهاء من إصلاحها». وأشارت إلى «تحويل كافة الرحلات القادمة والمغادرة في اتجاه مطارَي دمشق واللاذقية إلى حين الانتهاء من هذه الأعمال».

وهذه المرّة الثانية التي تستهدف فيها إسرائيل المطار ومحيطه في غضون أسبوعَين، إذ وضع قصف مماثل في السابع من الشهر الحالي المطار خارج الخدمة لأيّام وتسبّب بمقتل 3 أشخاص، بينهم ضابط سوري، وفق المرصد.

وكانت تلك الضربة الأولى التي تطال المطار بعد الزلزال المدمّر الذي ضرب تركيا وسوريا في السادس من شباط، بعدما شكّل وجهة رئيسية لطائرات محمّلة بالمساعدات تدفقت إلى سوريا من دول عدّة لإغاثة المناطق المنكوبة. وهبطت في المطار منذ الزلزال 82 طائرة محمّلة بمساعدات، وفق وزارة النقل السورية.

ولإيران والمجموعات الموالية لها نفوذ واسع في مدينة حلب ومحيطها، والتي كانت القوات الحكومية قد استعادت السيطرة عليها نهاية العام 2016 بدعم جوي روسي، بعد معارك ضارية وجولات قصف وسنوات من الحصار للأحياء الشرقية من المدينة، التي شكّلت معقلاً للفصائل المعارضة منذ صيف 2012.


MISS 3