بلينكن: نعمل على إخراج عشرات الأميركيّين من أفغانستان

22 : 53

أعلن وزير الخارجيّة الأميركيّ أنتوني بلينكن، الخميس، أنَّ بلادَه تعملُ على مساعدة 44 أميركيّاً يرغبون في مغادرة أفغانستان، إضافةً إلى آخرين تحتجزهم سلطات طالبان.


وجاء كلامُ بلينكن أمام الكونغرس وسطَ انتقاد نوّابٍ جمهوريّين لقرار الانسحاب الأميركيّ العام 2021، مُطالبينَ بنشر برقيّاتٍ ديبلوماسيّة معارضة في وزارة الخارجيّة، تحذّر من تداعيات هذا الانسحاب.


وقال بلينكن ردّاً على سؤالٍ إنّ سلطات طالبان تحتجزُ "أميركيّين عدة".


أضاف: "نحن نعمل على تأمين إطلاق سراحهم"، مشيراً إلى أنَّ عائلاتهم طلبت عدم كشف هويّاتهم أو التحدُّث علناً عن قضيّتهم.


وعلى الرّغم من العلاقات السّيّئة للولايات المتحدة مع قادة طالبان، إلّا أنّها عملت بهدوءٍ على مساعدة الأميركيّين الراغبين في المغادرة.


وكشف بلينكن أن وزارته ساعدت نحو 975 مواطناً أميركيّاً على المغادرة منذُ استيلاء طالبان على السلطة، وأنّ نحو 175 يقولون إنّهم أميركيّون، ما زالوا داخل أفغانستان، بعضهم دخلوها بعد الانسحاب.


وأكَّد بلينكن أنَّ "44 منهم جاهزون للمُغادرة، ونعمل على إتمام ذلك".


وفي وقت لاحق أوضح متحدّثٌ باسم الخارجيّة، أنّ الحكومة سهّلت مغادرةَ 975 أميركيّاً فقط، بينما غادرَ أميركيّون آخرون بشكل مستقلّ.


وتحدّث مايك ماكول الرّئيس الجمهوريّ الجديد للجنة الشّؤون الخارجيّة في مجلس النّوّاب عن الهجوم الّذي وقعَ في 26 آب 2021، خارج مطار كابول، خلال إجلاء الأميركيّين والحلفاء الأفغان.


وأسفر الهجوم الذي تبنّاه تنظيمُ الدّولة الإسلاميّة في ولاية خراسان عن مقتل 13 جندياً أميركيّاً ونحو 170 مدنيّاً أفغانيّاً.


وأمهل ماكول بلينكن حتى الاثنين لتسليم برقيّة تناقلتها وسائلُ إعلامٍ ويُحذّر فيها ديبلوماسيّون أميركيّون من أنّ الحكومة الأفغانيّة ستنهارُ بسرعةٍ مع انسحاب القوات الأميركيّة.


وتعهد ماكول وهو يخاطب والدة جنديّ من المارينز، قُتل في هذا الهجوم، المضي قُدماً "حتى محاسبة المسؤولين" عن ذلك.


وقال ماكول: "لن يهدأ لي بالٌ حتى نحصل على إجاباتٍ، وسنفعل ذلك، حتّى لو اضطُرِرنا إلى الوصول لأعلى هرم القيادة للقيام بذلك".


ووعد بلينكن بالتعاون في تقديم المعلومات، لكنّه أشار إلى أنّ البرقيّات المعارضة يطلع عليها المسؤولون الكبار في الخارجية فقط.


وقال بلينكن: "هذا التقليد المتمثّل في وجود قناة معارضة ويعود إلى عقود تقليد نفخر به. إنها طريقة فريدة من نوعها لأي شخص في الوزارة للتعبير عن الحقيقة كما يراها أمام السلطة".


أضاف أنّه يريد "حماية نزاهة العملية لضمان ألا يكونَ لنا تأثيرٌ رادعٌ على أولئك الذين يرغبون في التعبير عن رأيهم، مع العلم أنه ستتم حماية هوياتهم وأنّه يُمكنهم القيامُ بذلك مجدداً من دون خوف".

MISS 3