محادثات سعودية - سورية لاستئناف الخدمات القنصلية

إتصال بن فرحان وعبداللهيان يُمهّد للقاء ثنائي قريب

02 : 00

الرئيس الإماراتي خلال استقباله نظيره السوري الأحد (أ ف ب)

بدأ "اتفاق بكين" بين المملكة العربيّة السعوديّة والجمهوريّة الإسلاميّة الإيرانيّة برعاية الصين، يأتي ثماره سياسيّاً وديبلوماسيّاً في المنطقة، حيث أجرى وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان اتصالاً هاتفيّاً أمس بنظيره الإيراني حسين أمير عبداللهيان بمناسبة حلول شهر رمضان، اتفقا خلاله على عقد لقاء ثنائي قريباً.

و"تبادل الجانبان التهاني والتبريكات بمناسبة شهر رمضان المبارك"، الذي بدأ الخميس في الدولتَين، بحسب بيان لوزارة الخارجية السعودية. وأضاف البيان أن الوزيرَين "اتفقا على عقد لقاء ثنائي بينهما قريباً، وذلك لتمهيد الأرضية لإعادة فتح السفارات والقنصليّات بين البلدَين".

وفي الأثناء، رحّبت طهران بالبيان الذي أصدره المجلس الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي حول الاتفاق الذي توصّلت إليه إيران مع السعودية في بكين. وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية ناصر كنعاني في بيان إنّ بلاده "تأمل في أن يلعب الاتفاق مع السعوديّة دوراً مؤثراً في أمن المنطقة واستقرارها".

وأكد أن إيران تعتبر التعاون مع الجوار "أفضل خيار لحلّ القضايا الإقليمية"، مشيراً إلى أن بلاده تُرحّب بالمبادرات لتطوير العلاقات "في إطار حسن الجوار والقواعد الدولية".

أمّا على خطّ التطبيع العربي مع سوريا، فقد نقلت وكالة "رويترز" عن 3 مصادر مطّلعة أن سوريا والسعودية اتفقتا على إعادة فتح سفارتَيهما بعد قطيعة ديبلوماسية دامت أكثر من عقد، في خطوة من شأنها أن تُعجّل بعودة العلاقات بين سوريا وبقية الدول العربية.

وأوضح مصدر قريب من دمشق لـ"رويترز" أن الاتصالات بين السعودية والنظام السوري اكتسبت زخماً بعد الاتفاق التاريخي لإعادة العلاقات بين السعودية وإيران، فيما كشف مصدر ثان قريب من دمشق للوكالة أن الحكومتَين "تستعدّان لإعادة فتح السفارتَين بعد عيد الفطر"، وهو التاريخ الذي يُصادف في النصف الثاني من شهر نيسان المقبل.

وجاء القرار نتيجة محادثات في السعودية مع مسؤول استخباراتي سوري رفيع، بحسب مصادر "رويترز"، والتي ذكرت أنّ من ضمنها ديبلوماسي في الخليج.

وتعليقاً على تقرير "رويترز"، أشارت وزارة الخارجية السعودية إلى بدء محادثات قائمة مع نظيرتها السورية. وأوضح مصدر في الوزارة لقناة "الإخبارية" السعودية أنه في إطار حرص الرياض على تسهيل الخدمات القنصليّة الضروريّة للشعبَين، فإنّ البحث جار بين المسؤولين في البلدَين على استئناف تلك الخدمات.


MISS 3