القوات الأميركية تشن ضربات في سوريا بعد مقتل متعاقد أميركي

09 : 47

قُتل 11 مقاتلاً موالياً لإيران جراء ضربات جوية "دقيقة" أعلن الجيش الأميركي تنفيذها في شرق سوريا ليل الخميس- الجمعة، رداً على هجوم بطائرة مسيّرة أسفر عن مقتل متعاقد أميركي وجرح ستة آخرين.


واستهدف هجوم بطائرة مسيّرة، وفق ما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية، امس الخميس "منشأة صيانة في قاعدة لقوات التحالف قرب الحسكة في شمال شرق سوريا"، ما أدى الى مقتل "متعاقد أميركي، وإصابة خمسة عسكريين أميركيين ومقاول أميركي آخَر".


وأعلن البنتاغون أن أجهزة الاستخبارات الأميركية تعتبر الطائرة بدون طيار "إيرانية المنشأ". وقال وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن إنه بتوجيهات من الرئيس جو بايدن أذن "لقوات القيادة المركزية الأميركية بشن ضربات جوية دقيقة الليلة في شرق سوريا ضد منشآت تستخدمها مجموعات تابعة للحرس الثوري الإيراني".


وطالت الضربات الأميركية، وفق ما ذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان اليوم الجمعة، مواقع عدّة في شرق سوريا، أبرزها مستودع أسلحة لمجموعات موالية لإيران داخل مدينة دير الزور، ما أدى الى تدميره بالكامل ومقتل ستة من عناصرها. كذلك استهدف القصف مواقع في بادية مدينة الميادين وريف البوكمال، ما أدى الى مقتل خمسة مقاتلين موالين لطهران، في حصيلة جديدة.


وكانت حصيلة سابقة للمرصد أفادت بمقتل ثمانية مقاتلين موالين لطهران.


وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن "مجموعات موالية لطهران، متمركزة قرب مدينة الميادين، أطلقت ثلاثة صواريخ صباح اليوم، سقط اثنان منها في حرم حقل العمر، من دون اضرار، فيما سقط الثالث على منزل مدني قرب الحقل الذي يضم قاعدة للقوات الأميركية التي تقود التحالف الدولي ضد تنظيم الدولة الإسلامية.


ويقدّر المرصد وجود نحو 15 ألف مقاتل من المجموعات العراقية والأفغانية والباكستانية الموالية لإيران في محافظة دير الزور الغنية بالنفط، وتحديداً في المنطقة الممتدة بين مدينتي البوكمال الحدودية مع العراق ودير الزور مروراً بالميادين.



 وجاءت الضربات الأميركية، وفق أوستن، "رداً على هجوم اليوم (أمس) وسلسلة من الهجمات الأخيرة ضد قوات التحالف في سوريا من جانب مجموعات تابعة للحرس الثوري".

وأضاف "كما أوضح الرئيس بايدن، سنتخذ كل الإجراءات اللازمة للدفاع عن شعبنا وسنرد دائمًا في الوقت والمكان اللذين نختارهما".


وتم الإعلان الأميركي عن الضربات بينما كان بايدن قد توجه إلى كندا حيث من المقرر أن يجتمع مع رئيس الوزراء جاستن ترودو ويلقي كلمة أمام البرلمان.


وعولج اثنان من العسكريين الأميركيين الخميس في الموقع بينما تم على الفور إجلاء الجنود الثلاثة الآخرين والمقاول الأميركي الآخَر إلى العراق، بحسب البنتاغون.