ماكرون: العنف لن يدفعنا إلى التّنازل عن إصلاح التقاعد

19 : 07

أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجمعة أن حكومته "لن تتنازل عن أيّ شيء في مواجهة العنف"، بعدما شابت التّعبئة ضدّ إصلاح نظام التّقاعد حوادث عديدة، مؤكّداً أنّ البلد "لا يُمكن أن يتعطَّل".


وقال خلال مؤتمرٍ صحافيّ في بروكسل: "في مواجهة العنف الّذي أُميّزه عن التّظاهرات، سنستمرُّ في التّحلي بأكبر قدرٍ من الحزم. أدينُ العنف الذي شهدناه أمس الخميس، وأدعو الجميع إلى التّحلّي بالمسؤوليّة، وأؤكد دعمي للشرطة التي قامت بعمل نموذجي".

أضاف: "لن نتنازل عن أي شيء في مواجهة العنف. في الدّيمقراطية، لا يجوز استعمال العنف".


وتابع ماكرون: "بالنسبة إلى الباقي، نُواصل المضي قدماً، فالبلدُ يستحقّ ذلك ويحتاجه"، مؤكداً أنّه "لا يُمكن للبلد أن يتعطَّل، وأمامنا الكثير من التحديات".


في الإجمال، تظاهر 3,5 مليون شخص في أكثر من 300 مدينة في فرنسا الخميس وفق الكونفدرالية العامة للعمل (سي جي تي)، و1,8 مليون شخص، وفق وزارة الداخلية، ضدّ الإصلاح الذي ينص خصوصاً على رفع سنّ التّقاعد من 62 إلى 64 عاماً.


وأعلن وزير الداخلية جيرالد دارمانان الجمعة أنه تم الخميس توقيف أكثر من 450 شخصاً وتسجيل إصابة "441 من عناصر الشّرطة والدرك" خلال أخطر أعمال عنف منذ بداية الحراك في كانون الثاني.


وقال الرئيس الفرنسي الذي لا يُظهِر مرونةً بشأن إصلاح نظام التقاعد، إنّه "مستعدٌّ" للنقاش مع النقابات حول ظروف العمل ورواتب الموظفين.


فون دير لايين مع ماكرون إلى الصين


وأعلن ماكرون أنّ رئيسة المفوضية الأوروبيّة أورسولا فون دير لايين ستُرافقه خلال زيارته للصين مطلع نيسان المقبل.


وقال ماكرون خلال مؤتمر صحافي في ختام القمة الأوروبية في بروكسل: "اقترحت على الرئيسة فون دير لايين مرافقتي في جزء من الزيارة لنمثّل صوتاً أوروبياً موحّداً أمام بكين".


وأشار الرئيس الفرنسي إلى أنّه "حريص على التنسيق وإيصال صوت أوروبي" في مواجهة روسيا والحرب في أوكرانيا.


أضاف: "يجب أن نحاول قدر المستطاع أن تنخرطَ الصّين إلى جانبنا للضغط على روسيا لعدم استخدام الأسلحة الكيميائيّة والنوويّة (...) ووقف النزاع والعودة إلى طاولة المفاوضات وإتاحة احترام القانون الدوليّ، أي سيادة أوكرانيا وسلامة أراضيها".

MISS 3