تحدّث صليبا أولاً عن نشاط إتحاد غرب آسيا، فقال: "في بداية مهامنا عقدنا إجتماعاً أولياً في سوريا، حيث تمّ تعيين رئيسٍ للاتحاد هو العراقي حسين العميدي والأعضاء، ثمّ وُضعت دراسة لكيفية تنظيم البطولات في المستقبل، وقد باشرنا عملنا بإقامة بطولة للإناث تحت الـ 16 سنة التي استضافتها دمشق، ونحن نسعى أيضاً الى إدخال دم جديد الى بطولات غرب آسيا، من خلال تنظيم بطولة للجامعات وغيرها، وهذا الأمر سيحدث للمرة الأولى".
أمّا عن أوضاع إتحادات غرب آسيا، فكشف صليبا أنّ كلّ دول غرب آسيا باستثناء الأردن تعاني من وضع غير جيّد، مثل فلسطين واليمن وسوريا ولبنان، وأيضاً في الفترة الأخيرة ايران. أضاف: "لذلك نجد صعوبات مختلفة، خصوصاً لناحية تأمين المعلنين لتغطية مصاريف البطولات، ومع ذلك نحن مستمرّون في استكمال نشاطاتنا، حيث سننظم بطولة للشباب تحت الـ 18 سنة في نهاية آذار المقبل في سوريا، ثمّ بطولة الأندية الأبطال في إيران، ويُمكن تعديل مكان إقامتها بسبب تفشّي فيروس "كورونا" في البلاد، وعندها يُمكن أن تُنقل البطولة الى لبنان أو الأردن في أواخر شهر أيّار".وبالنسبة الى التعديلات التي اعتمدها الاتحاد الآسيويّ لجهة إجراء المباريات ذهاباً واياباً بعدما كانت في السابق تُنظّمُ في بلد واحد، أكّد صليبا أنّ التعديلات الجديدة أدّت الى تطوّراللعبة على كافة الأصعدة على رغم إرتفاع الكلفة، وهي خطوة جيّدة قام بها الاتحاد الدوليّ بحيث أصبح كلّ فريق يأخذ حقّه، والبطل يستحقّ لقبه، كما أنّ الجمهور بات قادراً على تشجيع ومؤازرة بلده على أرضه، وهذا أفضل من ناحية الإحتراف.
وعن بطولة لبنان، لفت صليبا الى أنّ القانون ينصّ على انّ البطولة يجبُ أن تُستكمل حتى النهاية لكي يُتوّج البطل على أرض الملعب لأنها ستؤثر بطبيعة الحال على مشاركة الأندية الخارجيّة، والاتحاد اللبناني للعبة سيتّخذ إجراءاتٍ معيّنة لكي يحمي البطولة من أيّ طعن في المستقبل، وسيكون تنظيمها قانونياً بموافقة الأندية بالطبع.
مجمّع فؤاد شهاب
وعن مجمّع فؤاد شهاب الرياضي قال: "عندما بدأنا مهامنا كان أمامنا هدفان، الأول إعادة أمجاد هذا المجمّع، والثاني تأمين صرح رياضيّ يليقُ بجونيه وكسروان وبأهلهما، والذي حدث أنه تمّ التعاون بين إدارة المجمّع ورئيس الإتحاد اللبناني لكرة القدم المهندس هاشم حيدر لاستبدال عشب أرضية الملعب الطبيعي بالاصطناعي، وهذه الخطوة لاقت انتقاداتٍ كثيرة في البداية، لكن مع مرور الوقت، وبعد الانتهاء من الأعمال في الملعب، أدرك الجميع أنّ هذه الخطوة كانت مناسبة وجيّدة جداً، وهذا الأمر كان بالتعاون مع الاتحاد الدولي "الفيفا"، وباتَ الملعب اليوم من أجمل ملاعب لبنان، وهو يستضيف المباريات الرسمية والودّية، وخصوصاً منافسات الدرجتين الأولى والثانية".
وأعلن صليبا أنّ وفداً آسيوياً زار مجمع فؤاد شهاب الذي احتضن بطولة لبنان للفتيات تحت الـ 16 سنة، ووجدَ انّه الملعب الوحيد الصالح لتنظيم هذه البطولة لما يملك من مواصفاتٍ عالية المستوى. وختم قائلاً أنّه يجري حالياً تحسين ملعب كرة السلة المقفل وتوسيع مدرّجاته، إضافة الى إنشاء مركز رياضيّ ومسبح نصف أولمبي شتويّ مقفل، وملعب تنس وكافيتريا وغرف إستقبال للوفود الخاصة، وهو مشروعٌ كبير ومُكلف.
مواضيع كثيرة وملفّاتٌ متعدّدة تطرّق إليها أمين عام إتحاد غرب آسيا لكرة السلة فؤاد صليبا لصحيفتنا، بدءاً من نشاطات الإتحاد المقبلة في ظلّ التحدّيات والظروف التي تمرّ بها المنطقة، مروراً بمصير بطولة لبنان الرسمية المقرّر إستئنافها في 29 آذار المقبل، وإنتهاءً بأوضاع مجمّع فؤاد شهاب الرياضي بصفته مديراً للمجمّع.
