بين الأمس واليوم

جمال الخطيب الذي لفتَ انتباه بيليه

15 : 10

إرتبط إسم جمال الخطيب بفريق النجمة إرتباطاً وثيقاً لسنواتٍ طويلة حملَ خلالها المجد والعزّة للنادي البيروتيّ العريق، إذ حصدَ الالقاب والكوؤس بالجملة وباتَ إسمه على كل شفة ولسان من قبل جماهير الكرة اللبنانية.

تميّز الخطيب الذي وُلد في بيروت العام 1951، وهو من جذور فلسطينية، بسرعته الهائلة وحسّه التهديفي العالي كونه يتقن اللعب بالقدمَين، حيث لا تكاد تمرّ مباراة دون ان يهزّ شباك مرمى الخصم.

مارس الخطيب كرة القدم في عمرٍ مبكر جداً، إذ لم يكن يتجاوز الثماني سنوات من عمره حين انضمّ الى أشبال نادي الانصار بقيادة المدرّب مصطفى البابا، فتدرّج في صفوف الفئات العمريّة حتى الفريق الأول بقيادة قائد الفريق ومدرّبه آنذاك عدنان الشرقي الذي عمل على صقل موهبته وتنمية قدراته، فشاركَ موسماً واحداً، وكان أصغر لاعب في الفريق (16 عاماً). وفي العام 1969 إنتقل الى نادي النجمة، حيث بدأت مسيرته الذهبية معه، وكان عرّاب صفقة الانتقال اللاعب والمدرّب المعروف سمير العدو.

لا ينسى الخطيب المباراة التاريخية امام فريق جامعات فرنسا في بيروت عندما لعب الى جانب الجوهرة السوداء بيليه في نيسان 1975، فنال إعجاب "الملك" الذي قال بعد المباراة إنّ صاحب الرقم 8 يستحقّ أن يحترف في الخارج لما يملك من موهبة كرويّة مميّزة. كما لا ينسى المواجهة ضدّ التضامن بيروت، فيومها كان على سوء تفاهم مع الإدارة وجلسَ في المدرجات، لكنّ الجمهور النجماوي هتف له طويلاً طالباً المشاركة كون فريقه متأخراً بهدف، فاستجاب له وشارك قبل النهاية بـ 12 دقيقة، فمرّر هدف التعادل لمحمود شاتيلا، فيما سجّل هو هدف الفوز في الدقيقة القاتلة.

توّج الخطيب أكثر من مرّة هدّافاً للدوري اللبناني، منها في موسم 1975 حيث أحرز 17 هدفاً من أصل 43 لفريقه الذي عاد وأحرز اللقب من دون خسارة. وفي موسم 1991 أعلن اعتزاله اللعب مع الفريق النبيذي.

خارجياً، لعبَ الخطيب لنادي خيطان الكويتي العام 1971، ثمّ لعب العام 1976 لفريق الإستقلال القطري وأحرز لقب الهدّاف برصيد 18 هدفاً، كما حاز على لقبَي الدوري والكأس معاً. كذلك لعب في صفوف منتخبات لبنان، قطر وفلسطين.


MISS 3