بعد انسحاب بوتيدجيدج وكلوبوشار من السباق الرئاسي

عودة منتظرة لبايدن في "الثلثاء الكبير"

10 : 00

برز نجم بوتيدجيدج عندما فاز في تصويت ولاية أيوا (أ ف ب)

يُعزّز انسحاب المرشّحَيْن إلى الرئاسة الأميركيّة بيت بوتيدجيدج وآيمي كلوبوشار من الانتخابات التمهيديّة للحزب الديموقراطي فرص نائب الرئيس السابق الوسطي جو بايدن، ليكون مرشّح الحزب في مواجهة الرئيس الجمهوري دونالد ترامب.

وتحدّث بوتيدجيدج (38 عاماً)، المحارب السابق والرئيس السابق لبلديّة ساوث بند في ولاية إنديانا، إلى أنصاره في بلدته، قائلاً: "الحقيقة هي أن طريقنا ضاق لدرجة أنّه أصبح مغلقاً أمام ترشيحنا، وهذا لا يخدم قضيّتنا". ولم يذكر بوتيدجيدج المرشّح اليساري بيرني ساندرز (78 عاماً) بالاسم في كلمته، إلّا أنّه أفصح علناً عن اعتقاده بأن نهج السيناتور السياسي "غير المرن" سيفشل في منافسة ترامب، الذي تتعزّز أرقامه الشعبيّة يوماً بعد يوم. وقال: "نحن بحاجة إلى أجندة واسعة تستطيع تقديم ما يحتاجه الشعب الأميركي، وليس أجندة تضيع في الإيديولوجيا". لكنّه في الوقت عينه لم يؤيّد بايدن أو أي مرشّح آخر.

وبرز نجم بوتيدجيدج عندما فاز في تصويت ولاية أيوا وجذب اهتماماً واسعاً بفضل نهجه المتّزن في معركة الحصول على ترشيح الحزب الديموقراطي. لكن احتلاله المركز الثالث في ولاية نيفادا وأداءه الأسوأ في ساوث كارولاينا يؤكدان أنّه وجد صعوبة كبيرة في بناء ائتلاف واسع، بما في ذلك الحصول على دعم الناخبين السود الذين يُشكّلون شريحة سكانيّة مهمّة للديموقراطيين.

وأدّى انتصار بايدن المدوّي السبت في أوّل ولاية جنوبيّة تُصوّت، إلى إعادته إلى المنافسة، بعد نتائج بائسة في الولايات الثلاث الأولى.

وبعد حصوله على 48 في المئة من الأصوات في ساوث كارولاينا، حصل بايدن على أكثر من ضعف نسبة العشرين في المئة التي حصل عليها ساندرز.

ويتوقع أن يترك انسحاب بوتيدجيدج المفاجئ الأحد، كما وانسحاب كلوبوشار الإثنين، أثرهما على السباق قبل "الثلثاء الكبير" الذي تُصوّت فيه 14 ولاية. كما يُتوقع أن يزيد قرارهما من فرص منافسهما بايدن، الذي حقّق نصراً كبيراً في انتخابات ساوث كارولاينا التمهيديّة السبت، لمواجهة ترامب الذي يأمل في الفوز بولاية ثانية مدّتها أربع سنوات في تشرين الثاني المقبل.

وقال بايدن أمام حشد في نورفوك في ولاية فيرجينيا، إحدى الولايات التي ستُصوّت يوم "الثلثاء الكبير": "قبل أيّام قليلة، أعلنت الصحافة وبعض المعلّقين أن ترشيحي مات... ولكن الآن وبفضل ساوث كارولاينا، قلب الحزب الديموقراطي، فأنا حي أُرزق". واعتبر أنّه بوصفه وسطيّاً، سيكون أكثر فعاليّة من ساندرز الذي يصف نفسه بأنّه اشتراكي، في مواجهة ترامب. وأضاف في فرجينيا "معظم الأميركيين لا يريدون وعداً بالثورة. ما يُريدونه هو النتائج". وهنّأ بوتيدجيدج على "حملته القويّة والتاريخيّة"، داعياً أنصار هذا الأخير إلى الانضمام إلى "معركة التغيير الحقيقي في هذا البلد". وأصبح بايدن المنافس المعتدل الرئيسي لليساري ساندرز الذي أحرز تقدّماً كبيراً في السباق ويسعى إلى تحقيق مكاسب كبيرة اليوم، إذ يستمرّ المرشّح الاشتراكي في تصدّر استطلاعات الرأي في عدد من الولايات التي ستُصوّت في "الثلثاء الكبير"، ومن بينها كاليفورنيا.

ومع استمرار السباق، تُسلّط الأضواء على عامل المال. فقد زعم بايدن أن غيره من المرشّحين أنفقوا أكثر منه بنسبة واحد إلى أربعين في ساوث كارولاينا، إلّا أنّه أشار إلى أنّه جمع عشرة ملايين دولار خلال عطلة نهاية الأسبوع. كما تمكّن ساندرز من جمع مبالغ طائلة من المال على شكل تبرّعات صغيرة، من بينها مبلغ 46 مليون دولار في شباط فقط. وقام بايدن بحملة الإثنين في تكساس التي تضمّ ثاني أكبر عدد من المندوبين بين ولايات "الثلثاء الكبير"، في حين قام ساندرز بحملات في ولاية يوتا، وكذلك في ولاية مينيسوتا مسقط رأس كلوبوشار، التي من المتوقّع أن تُعلن دعمها لبايدن بعد انسحابها من السباق بالأمس.


MISS 3