أكّدت لاعبة منتخب لبنان لكرة القدم للسيدات ونادي "ايليفن فوتبول برو" جولي عطالله لصحيفتنا انّ الأداء الفني لمنتخب السيدات في تصاعد لافتٍ ومستمرّ، وقالت: "لقد قدّمنا مستوىً ممتازاً في المباراتَين الأخيرتَين ضمن المجموعة السادسة من التصفيات الآسيوية المؤهلة الى أولمبياد باريس 2024 أمام كلّ من اندونيسيا التي إكتسحناها بخماسية نظيفة، والصين تايبه على رغم انّ خسارتنا أمامها لم تكن منطقية، علماً أننا إفتتحنا التسجيل، لكنّ إرتكاب الأخطاء غير المبرّرة، إضافة الى عدم التركيز كلّفانا خسارة المباراة على رغم سيطرتنا على مجريات الشوط الثاني".
من جهة أخرى، أشارت عطالله (17 عاماً) الى أنّ لجنة المنتخبات في الإتحاد اللبناني لكرة القدم تولي إهتماماً خاصاً بكافة المنتخبات الوطنية، والدليل النتائج التي تحققها في مختلف الفئات العمرية، "فالشهر الفائت تأهل منتخب تحت الـ 19 عاماً الذي دافعتُ عن ألوانه الى الدور الثاني من تصفيات كأس آسيا 2024 الذي سيُقام في فييتنام بين 5 و11 حزيران المقبل، بعد فوزَين ساحقين على بوتان (6-0) ومنغوليا (7-0) وتعادل سلبيّ مع الأردن. أضافت: "إذا بقينا على هذه الوتيرة فأنا أؤكد بأننا سنصل في القريب العاجل للمنافسة الجدّية على كافة الأصعدة، وخصوصاً القارّية منها".
ولفتت عطالله الى انّ المدرّب الوطني هاغوب ديمرجيان واحدٌ من المدرّبين الذين صقلوا موهبتها وعملوا على تطوير مستواها الفني والبدني، وتابعت: "يمنح ديمرجيان اللاعبات الثقة الكاملة في أداء مهمتهنّ على أرض الملعب، وبصماته واضحة مع المنتخب، وهذا سببٌ رئيسيّ في إرتفاع وتطوّر المستوى العام". وأردفت: "أنا فخورة جداً باللعب الى جانب نجمات لامعات في المنتخب بعضهنّ يأتين عادة من الخارج ليشاركنَ معنا أمثال بيلار خوري، نور نجيم، فرح طيار، ليلى إسكندر وجوي قزي وغيرهنّ، وقد اكتسبتُ منهنّ الخبرة الضرورية".
وعن إختيارها لعبة كرة القدم التي تعتبر خشنة بدلاً من رياضة أخرى، أجابت: "في الحقيقة مارستُ اللعبة بداية مع أخي وأصدقائه في المنطقة التي أسكنها على رغم معارضة أهلي الذين امتنعوا عن تشجيعي في البداية، لكنّ إصراري على مزاولتها جعلهم يرضخون ويقفون الى جانبي، خصوصاً أنني لعبتُ كرة صالات لأكثر من سنة وبرعتُ فيها، قبل أن أنتقل الى لعبة كرة القدم، حيث لعبتُ بدايةً كمهاجمة، إلا أنّ المدرّبين الذين تولوا الإشراف عليّ نصحوني باللعب في خط الدفاع بسبب قدرتي على المشاكسة والسرعة التي أتمتعُ بها".
وختمت عطالله: "آمل بأن أصل الى أعلى المستويات لأنّ طموحي هو دخول عالم الإحتراف الفعليّ من بابه الواسع".
