نصرالله: نحن نشعر بالأمان والقوة والتحول الدولي الحاصل مفيد

17 : 29

رأى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في كلمة له في "يوم القدس العالمي" أن "التضامن يبعث برسالة إلى الشعب الفلسطيني المضحي للمسلمين في المسجد الأقصى والمسيحيين في كنيسة القيامة ورسالة تعاون ودعم ومساندة وأنك لست وحدك".


واعتبر أن هذا التضامن يشكّل "رسالة للعدو تزيد من قلقه ورعبه ونحن اليوم نحتفل بثقة ونحن نشعر بالأمان والقوة والعزة ولكن الكيان الإسرائيلي أعلن بالأمس استنفاره على كل الجبهات وأرسل تهديدات فارغة لا قيمة لها إلى جميع الدول المحيطة". وأكد أن العلاقات الثنائية والحوار بين دول المنطقة هي التي تشكل الأمن والاستقرار.


ولفت الى أن "هناك تطورات كبرى حصلت خلال العام الماضي على المستوى الدولي وعلى مستوى المنطقة وعلى مستوى الشعب الفلسطيني، وعلى المستوى الدولي تراجع القوة الأميركية وأميركا لم تعد قوية كما كانت في الأعوام الماضية والعقود الماضية".


وأشار الى أن "أميركا اضطرت للتراجع في فنزويلا بعد حصارها اقتصادياً وسياسياً، ومن أهم العوامل الأساسية للتحولات في الإقليم هي الهزيمة الأميركية في أفغانستان التي أحدثت زلزالاً في المنطقة".


وقال: "في دول المنطقة والخليج و"إسرائيل" الكل أصبح لديه قناعة أنه لا يمكن التعويل على الولايات المتحدة لتأمين الحماية".


وشدد نصرالله على أنه "لم يعد غرب آسيا أو الشرق الأوسط أولوية للولايات المتحدة وهناك أولويات أخرى تشغلها مثل الحرب مع روسيا والمواجهة مع الصين".


وقال: "الأميركيون يقولون للإسرائيليين أن أولويتنا في أوكرانيا وأولويتنا في تايوان وهذا يخفف عن إيران ويخفف عن العرب".

وأكد نصرالله أن "هذا التحول الدولي فائدته إيجابية لمحور المقاومة ونتيجته سلبية على الكيان الإسرائيلي".


وتابع: "عودة العلاقات السياسية الطبيعية بين سوريا والدول العربية والسعي التركي لإعادة العلاقات مع دمشق هي تحولات مهمة".

وعن الإتفاق الايراني- السعودي، قال نصرالله: "الاتفاق الإيراني السعودي له تأثيرات كبيرة على المنطقة وستبطىء مسار التطبيع وساعد على ذلك الأداء الأحمق لهذه الحكومة الإسرائيلية الفاسدة والمجرمة".


وعن أحداث الجنوب قال نصرالله: "ما جرى أخيراً في جنوب لبنان كان حدثاً مهماً وكبيراً بالنظر إلى الأوضاع منذ عام 2006، ولم اتكلم الأسبوع الماضي لأن حقيقة الأمر بحاجة إلى دراسة وتشاور مع الأخوة".


وأوضح نصرالله أن "اعتماد حزب الله سياسة الصمت كجزء من إدارة المعركة مع العدو أفضل وهي تقلق العدو قطعاً وقد تقلق الصديق، ولكن بما يتعلق بقلق الصديق يجب أن يعتبر أنها جزء من تضحياته في المعركة، ويجب أن يبقى العدو قلقاً ومرتعباً". وأضاف: "لا يجب أن يقدم أحد تطميناً إلى العدو والعدو الذي يعتدي، لماذا يجب أن نعطي تطميناً للعدو؟ وهذا الذي يرسخ ميزان الردع وقواعد الاشتباك التي حمت لبنان باعتراف من نتنياهو بالتنازل وإعطاء الحقوق في النفط والغاز".


وتابع: "أهم كذبة قالها نتنياهو إنهم قاموا بقصف بنى تحتية لحزب الله وحركة حماس، وهذا كذب واضح، وكل وسائل الإعلام قامت بتصوير الأماكن التي قصفت وهي أماكن مفتوحة". وقال إنّ "الإسرائيلي نفسه يعترف أن توازن الردع هو الذي جعل رده خفيفاً وسخيفاً".

وشدّد نصرالله على أنّ "أيّ اعتداء أو عمل أمني في لبنان سنردّ عليه بالشكل المناسب".

MISS 3