بين الأمس واليوم

عشقوتي الحَكَم الذي أعطى الكثير لكرة السلّة

09 : 47

الحكم الدولي فوزي عشقوتي هو واحدٌ من الحكّام اللبنانيين الأكفّاء الذين أعطوا من وقتهم وعرقهم وقدّموا الكثير لكرة السلة اللبنانية، وساهمَ مثله مثل أيّ لاعب ومدرّب آخر في رفع مستواها وإعلاء شأنها في تلك الحقبة الذهبية من تاريخها. فعشقوتي اختار مهنة التحكيم يوم كان لاعباً في نادي إحياء الرياضة زوق مكايل، وقد تميّز بأدائه اللافت وحنكته ووعيه وجرأته في اتخاذ القرارات الحاسمة على أرض الملعب.

بدأ بقيادة المباريات بالتدرّج، من الدرجة الأدنى حتى الاولى، حيث قاد مباراة نهائي كأس لبنان عام 1992 وبرز بشكل كبير، حيث أسندت إليه بعدها مبارياتٌ قوية وحسّاسة في دوري "الأضواء"، وأهمّها في الأدوار النهائية، ومن خلال الكفاءة التي تمتعَ بها وقلة الاخطاء التي ارتكبها نال الشارة الدولية بجدارة عام 1995، واستمرّ في مسيرته التحكيمية حتى العام 2015.

قاد عشقوتي العديد من المباريات الدولية البارزة، منها نهائي بطولة آسيا للجامعات التي استضافتها تايوان عام 2008، وبعدها بسنة اللقاء النهائي لبطولة الأندية الآسيوية في إندونيسيا، ونصف نهائي بطولة آسيا للسيّدات التي احتضنتها اليابان عام 2011، بالإضافة الى بطولات غرب آسيا والبطولات العربية على مدى خمس عشرة سنة تقريباً. وبعد اعتزاله التحكيم، عُيّن عضواً في اللجنة الفنية للاتحاد اللبناني لكرة السلة ومراقباً عاماً للحكّام خلال المباريات، إضافة الى مشاركته مع اللجنة في تعيين الحكام للبطولات.

يعتبر عشقوتي انّ الحكم اللبناني هو الأفضل على الساحتَين العربية والآسيوية، وقد وصل الى العالمية بعدما أسندَ إليه قيادة مباريات عربية وقارية عدّة، وهو يشجّع كلّ رياضي على مزاولة التحكيم، شرط أن يتمتع بالشفافية والمصداقية والإبتعاد قدر الامكان عن عاطفته إذا اراد الوصول الى النجاح.


MISS 3