ثلاث لوحات تعود إلى متحف سرسق بعد ترميمها

02 : 00

من بين عشرات اللوحات التي كانت في متحف سرسق للفن التشكيلي في بيروت وشوّهها انفجار "4 آب"، ثلاث مرتبطة بشخصيات ساهمت في نهضة الحياة الثقافية اللبنانية، عادت أمس إلى مكانها بعد عملية إنقاذ لها في مركز "بومبيدو" الفرنسي.

وتقول مديرة المتحف كارينا الحلو إنّ "اللوحات الثلاث أُرسلت إلى باريس لترميمها لأن تصليحها كان صعباً ومعقداً".

وتمثّل القطعة الأولى التي رسمها الهولندي كيس فان دونغن في ثلاثينات القرن العشرين، مؤسِس المتحف نقولا سرسق جالساً على كرسي، وتعرّضت لتمزّق عميق أفقي قرب العين. وستُثبّت اللوحة حيث كانت، في مكتب نقولا سرسق في الطبقة الثانية. وتروي الحلو أن دونغن زار بيروت يومها ورسم بورتريهات عدة في العاصمة لعائلات من هذه المنطقة ولرجال دين.

أما اللوحة الثانية فهي زيتية للرسام بول غيراغوسيان عنوانها "مواساة"، تنبض حناناً ويخيّم عليها اللون الأبيض، وتمثّل طيف أسرة تحضن طفلها.

وتفحصت الحلو بإعجاب ترميم التشققات في اللوحة الثالثة ذات الألوان النارية، ولاحظت العمل الدقيق في نسج كل خيط من خيوط هذا الرسم الشخصي العائد إلى العام 1967 بريشة سيسي تمازيو سرسق، ويمثّل الرسّامة أوديل مظلوم التي أسست صالة عرض فنية في بيروت، وكانت منذ الستينات أحد أبرز الوجوه الثقافية البيروتية.

ولحظة وقوع الإنفجار المشؤوم، كان المتحف البيروتي يقيم معرضَين، أحدهما ضمّ 26 لوحة انطباعية تعبيرية للفنان التشكيلي جورج داود قرم، أما الثاني فجمع أكثر من 100 عمل فني لواحد وعشرين فناناً تشكيلياً.

وتولّى فريق المتحف المتخصص في الترميم إعادة عدد كبير من القطع الست والستين التي تضرّرت إلى سابق عهدها بشكل متقن بدعم من "المعهد الوطني الفرنسي للتراث".


MISS 3