بين مطرقة الدولة والجهات الرسمية المعنية في وزارة التربية، وسندان إدارات الجامعات، يقع الطالب اللبناني والأهل، الذين يتلقّون الضربات الموجعة من خلال رفع الأقساط مقابل التعليم، والّا حرمان أبنائهم من الدراسة.
فبعد جامعة ومدارس العزم في طرابلس وغيرها، جاء دور جامعة بيروت العربية في ميناء طرابلس، التي شهدت صباح أمس اعتصاماً بدعوة من الحراك الطلابي في «جامعة بيروت العربية» تخللته وقفة احتجاج وإضراب، بسبب «استمرار إدارة الجامعة في رفع الأقساط الجامعية فصلاً بعد آخر» بحسب المعتصمين، مشيرين إلى أنّ إدارة الجامعة تعمد من حينٍ إلى آخر إلى رفع الأقساط على طلابها، بحجّة الإرتفاع المستمر في سعر صرف الدولار، وأهاليهم غير قادرين على تحمّل كل هذه الأعباء سواء بالدولار الأميركي أو بالليرة اللبنانية. ورأوا أن ما تقوم به إدارة الجامعة فيه الكثير من الظلم بحقّهم، ويحرم العدد الأكبر منهم من استكمال مسيرتهم، لا سيما وأنّ قرارات زيادة الأقساط قد اتخذت بمنأى عمّن يمثل الطلاب ويتفهّم ظروفهم وقدرة أهاليهم على تحمّل هذه الأعباء.
وخلال الإعتصام تشكّل وفد من الطلاب لمقابلة إدارة الجامعة وبحث المسألة، وعلمت «نداء الوطن» بأن الأمور لم تصل إلى نتيجة محددة إذ يصرّ الطلاب على ضرورة تثبيت القسط السنوي عند حد معين بالليرة أو بالدولار من دون اللجوء إلى الزيادة بين الحين والآخر، بينما ترى إدارة الجامعة بأن هذا الأمر ليس في يدها وهي ليست مسؤولة عن الدولرة الحاصلة في كل قطاعات البلد.
تجدر الإشارة إلى أنه ليس الإعتصام الأول الذي ينظمه الطلاب أمام فرع جامعة بيروت العربية في الميناء لهذه السنة، والسبب دائماً رفع قيمة الأقساط في وجه الطلاب.
