معوض من دار الفتوى: المعركة معركة خيار بين الدولة واللادولة

15 : 01

أكد النائب ميشال معوض أن "البعض يحاول أن يصور المعركة القائمة وكأنها معركة أسماء أو معركة أطراف بين بعضها. المعركة الحقيقية ليست معركة طائفية، ولا نقبل أن تتحول لمعركة طائفية، وليست معركة اصطفافات بين قوى سياسية، هي معركة خيارات لكل اللبنانيين، بين الدولة واللادولة، وبين أن يحافظ لبنان على هويته العربية وأن يكون جزءاً من العالم أو أن يكون جزءاً من محاور ويعزل. معركة تطبيق الطائف أو لا تطبيق للطائف بكل بنوده وبأبعاده السيادية والإصلاحية، معركة إصلاح أو البقاء بحالة الفساد على حساب لقمة عيش اللبنانيين، معركة طمأنينة وازدهار للبنانيين أو تفقير وتهجير".



وبعد لقائه المفتي عبد اللطيف دريان في دار الفتوى قال:" زيارتنا اليوم لسماحته للمعايدة لمناسبة الأعياد وللاطمئنان على صحته. وكانت فرصة للتداول في أوضاع البلد في هذه الظروف المأسوية التي يمر بها لبنان على كل المستويات، على مستوى السيادة والمؤسسات والدولة وعدم تطبيق الدستور، والاصطفافات والغرائز والكراهية التي تبنى بين الأطراف، وعلى المستوى الاقتصادي والاجتماعي، والذي يذل اللبناني جرائها يوميا، فهو يفقر ويهجر ويقتل ويذل ليستطيع تأمين حبة دواء أو رغيف خبز لعائلته، ونحن من غير الممكن أن نبقى متفرجين هكذا بترك اللبنانيين في هذا المصير الذي أوصلونا إليه".


وأضاف :"البعض يحاول أن يصور المعركة القائمة وكأنها معركة أسماء أو معركة أطراف بين بعضها. أبدا هي ليست كذلك، المعركة الحقيقية اليوم ليست معركة طائفية، ولا نقبل أن تتحول لمعركة طائفية، وليست معركة اصطفافات بين قوى سياسية، هي معركة خيارات لكل اللبنانيين، بين الدولة واللادولة، وبين أن يحافظ لبنان على هويته العربية وأن يكون جزءا من العالم أو أن يكون جزءا من محاور ويعزل. معركة تطبيق الطائف أو لا تطبيق للطائف بكل بنوده وبأبعاده السيادية والإصلاحية، معركة إصلاح أو البقاء بحالة الفساد على حساب لقمة عيش اللبنانيين، معركة طمأنينة وازدهار للبنانيين أو تفقير وتهجير".


وتابع: "هذه هي المعركة الحقيقية، ونحن بالتأكيد في هذه المعركة إلى جانب الشراكة، وليس الهيمنة، إلى جانب الدولة، إلى جانب عودة لبنان إلى علاقاته الدولية والعربية، إلى جانب المواطن اللبناني والإنسان اللبناني والحفاظ على كرامته ولقمة عيشه".

ولفت الى أن "جلستنا مع سماحته تطرقت الى موضوع النزوح السوري. فنحن لا نريد أن نكون سجناء بين حد الحفاظ على الأمر الواقع الحالي والفوضى التي نرفضها بالكامل لأنه يشكل ضررا اقتصاديا واجتماعيا وأمنيا وضررا على النسيج اللبناني الذي لا نقبل به، نريد حلا ونرفض الوصول إلى خطاب العنصرية الذي نشهده. عدم قيام الدولة بخطوات مسؤولة لتنظيم هذا الموضوع فلا يمكن الإستمرار ونحن ملتزمون بمنطق العودة الآمنة ولكن كيف خلال العيد، ذهب نازحون الى سوريا ثم عادوا الى لبنان. فنحن لا نسمح بذلك على حساب اللبنانيين. يجب تنظيم هذا الشيء ولا نسمح بالفوضى العارمة. لا يوجد لوائح ولا تنظيم من الدولة. المطلوب موقف وطني يرفض الفوضى والعنصرية، والمطلوب من الدولة إجراءات عملية لكي ننظم العودة ونأخذ تدابير ما بين بين داخليا كي نستطيع التنظيم ولا نسمح لهذا الملف أن يكون قنبلة إضافية الى المشاكل التي يعيشها لبنان".



واستقبل المفتي دريان النائب وليد البعريني مع وفد من بلدية مشمش وتم التشاور في الأوضاع العامة وشؤون منطقة عكار المعيشية والاجتماعية والإنمائية.


والتقى المفتي دريان وفدا من "التحالف الدولي من أجل حرية الدين والمعتقد" برئاسة سفير حرية الدين والمعتقد من دولة تشيكيا الدكتور روبرت ريهاك، وضم سفراء من حرية الدين والمعتقد وسفراء من الحوار بين الأديان من 15 دولة حول العالم.

وأفاد بيان عن التحالف بان الحديث خلال اللقاء "تركز حول مدى استطاعة هذا التحالف المساعدة لدور لبنان، ولدور سماحته بعمله ومساعيه الدائمة على الوحدة الوطنية، ودعم كرامة الإنسان وحقوق الإنسان والعيش المشترك، سعيا للسلام واحترام حقوق الناس وليس العكس".


كما التقى وفداً من رجال الأعمال في "مجلس التنفيذيين اللبنانيين" المقيمين في السعودية برئاسة ربيع الأمين، في حضور عضو المجلس الشرعي الإسلامي الأعلى عبد شاهين، وتم البحث في الشؤون اللبنانية والاغترابية.

ومن زوار المفتي :وفد من لقاء "الهوية والسيادة" وتم استعراض آخر المستجدات على الساحة اللبنانية.

MISS 3