تحذير صيني من "إثارة مواجهة" مع بيونغ يانغ

02 : 00

الرئيس الكوري الجنوبي مخاطباً مجلسَي الكونغرس أمس (أ ف ب)

حذّرت بكين، واشنطن وسيول، من «إثارة مواجهة» مع كوريا الشمالية، بعدما هدّد الرئيس الأميركي جو بايدن ونظيره الكوري الجنوبي يون سوك يول بأنّ أي هجوم نووي تُطلقه بيونغ يانغ «سيُفضي إلى نهاية» نظامها.

وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ: «يتعيّن على جميع الأطراف مواجهة جوهر قضية شبه الجزيرة (الكوريّة) والقيام بدور بناء في تعزيز تسوية سلمية للقضية»، داعيةً إلى وقف «الإثارة المتعمّدة للتوترات والمواجهة والتهديدات».

وبعدما كثّف الرئيسان الأميركي والكوري الجنوبي خلال مؤتمر صحافي مشترك في ختام محادثاتهما في البيت الأبيض من التحذيرات الموجّهة إلى بيونغ يانغ، مشدّدين على تعزيز وسائل الردع و»تحالفهما الثابت الذي تمّ في زمن الحرب ونما في زمن السلم»، ندّدت بكين بهذا القرار، معتبرةً أن واشنطن «تتجاهل الأمن الإقليمي وتصرّ على استغلال قضية شبه الجزيرة لخلق توتر».

وأضافت ماو نينغ: «ما تفعله الولايات المتحدة يُثير مواجهة بين المعسكرات ويُقوّض نظام عدم الانتشار النووي والمصالح الاستراتيجية للدول الأخرى». ورأت أن التحرّكات الأميركية «تؤدّي إلى تفاقم التوترات في شبه الجزيرة وتقويض السلام والاستقرار الإقليميَين وتتعارض مع هدف نزع الأسلحة النووية من شبه الجزيرة».

واتفقت الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية في «إعلان واشنطن»، الذي أُقرّ الأربعاء، على تعزيز تعاونهما بشكل كبير في مجال الدفاع، بما يشمل النووي من خلال تكثيف «المشاورات». وقال الرئيس الكوري الجنوبي: «اتفق بلدانا على مباشرة مشاورات ثنائية فورية في حال حصول هجوم كوري شمالي نووي، وتعهّدا الردّ عليه بسرعة وبشكل حاسم من خلال استخدام كلّ قوّة تحالفنا، بما في ذلك أسلحة الولايات المتحدة النوويّة».

ويوفر «إعلان واشنطن» آلية تشاور وتبادل معلومات مع سيول على صعيد «الردع النووي». وألقى يون كلمة خلال جلسة مشتركة لمجلسَي الكونغرس، النواب والشيوخ، أمس، حيث قال إنّ «الولايات المتحدة قادت العالم دفاعاً عن الحرّية»، لافتاً إلى أن «الشعب الكوري انتفض من رماد الحرب وبنى أمّة فخورة والولايات المتحدة وقفت إلى جانبنا».


MISS 3