ريفي يُطلق حزب "سند" من طرابلس: أولويّتُنا الوقوف إلى جانب السّياديّين

13 : 23

أعلن النّائب اللّواء أشرف ريفي، إطلاق العمل بحزب "سند" خلال اجتماعٍ ترأسه بمكتبه في طرابلس، في مشاركة أعضاء الهيئة التأسيسيّة في الشمال، لافتاً إلى أن "العناوين والمبادئ السياسيّة للحزب هي السّيادة والنزاهة والديموقراطية"، مشيراً إلى أنّه "سيتمّ قريباً الإعلان عن الهيئات التأسيسيّة في كلّ المناطق". 


وقال: "سننتقلُ بعملنا السياسيّ من الحالة الفرديّة إلى الحالة الجماعيّة المنظمة، وستكون أولويّاتنا الوقوف إلى جانب جميع السياديّين في لبنان لمواجهة الاحتلال الايرانيّ المقنع وتكريس الدّيمقراطية والوصول بوطننا إلى حالٍ جديدةٍ يقودُها أشخاصٌ يتمتّعون بالنزاهة والشفافية، لنتمكّن جميعاً من إنقاذ البلد".

 
أضاف: "مجدداً، كهيئةٍ تأسيسيّة لتيّار سياسيّ اسمه "سند"، أي السيادة والنزاهة والديموقراطية، إذ تمّ اختيار هذا الإسم معكم منذ ثلاث سنوات، وبسبب الثّورة وجائحة كورونا والانتخابات النيابيّة جمدت مختلف النشاطات، واليوم حان الوقت لنعود ونقول إننا لسنا حالة فرديّة أو شخصيّة، بل نحن حالة سياسية وطنية وهذا ما يحتاجه الوطن لإنقاذه، كلّنا في تيار "سند" نتحدر من عائلات بسيطة عصامية وليس من عائلات سياسية وراثية. واليوم، تيار "سند" يُمثّل حالة وطنيّة مختلفة عن الحالات الإقطاعيّة ونحتاج لجهودنا جميعاً".


وأردف: "تمّ اختيار اسم هذا التيار من 3 كلمات هي سيادة، نزاهة وديموقراطية التي تمثل ما يحتاجه لبنان، فهذا الوطن بحاجة إلى أن يضع الشّركاء الحقيقيّون كتفاً على كتفٍ، ويداً بيدٍ ليكونوا سنداً للنهوض به".
 
وتابع: "من طرابلس نعلن إعادة انطلاق العمل لاستكمال هذا البرنامج، وسبق أن اخترنا رمزاً وعنواناً لنا، وسيتمُّ تشكيل هيئات تأسيسيّة في المناطق كافة لتشمل مختلف الاحياء، حيث يُمكن أن ينضم إلينا كلّ من يقتنع بخيارنا السياسيّ، وضمانتنا أننا كلّنا لسنا بإقطاعيين، وستكون انتخاباتنا ديموقراطيّة بعد هذه المرحلة التأسيسة، فهي خيارنا الأوّل والوحيد، وأؤكد أنّ مَن يختاره النّاس هو من سيكون في مقدّمة هذا التّيار وهذا ما تفرضه المسؤولية الوطنيّة، كما سنعودُ ونجدّد تواصلنا مع كلّ ما كنّا قد التزمنا معه سابقاً، ونعلن اليوم بدايةَ مرحلةٍ جديّة، والوطن على أعتاب مرحلةٍ جديدةٍ، نسألُ الله أن تُفرَج الغمة قريباً لنخرج جميعنا من جهنم ولنرفع القبضة الايرانية المحتلة والمقنعة".

 

وشدد ريفي على أن "ابناء هذا التيار هم مناضلون ومقاتلون حقيقيّون لتحرير هذا الوطن، وقال: "لتكُن هذه الدولة سيّدة مستقلّة ولنأتِ بأشخاصٍ نزهاء ليس لديهم مصالح خاصة، ففي النهاية من كان وطنيا وفاسدا لا يعطي نتيجة، بل يجب أن يكون سيادياً ونزيهاً، يتمتّع بعقلٍ ديمقراطيّ، وقد نكون في مقدّمة الديمقراطيّين".


أضاف: "لم نخترِ الكلمات بشكلٍ عشوائيّ، بل عقدنا اجتماعاتٍ عميقةً جدا ًشكلت كلمة "سند" الّتي لها دلالة يحتاجها لبنان، ونحن لسنا السند الوحيد لهذا الوطن بل نحن احد أسناده".


وتابع: " "سند" هي حالة وطنية، وأبوابنا مفتوحة للجميع، لكلّ من يجد في رسالتنا رؤية تخدمُ قناعاتِه السياسيّة، ومن هنا نبني الوطن. ونعلن انتقالنا من حالة شخصيّة وفرديّة إلى حالة سياسية بكل ديمقراطية لنضع كتفنا على كتف كل شركائنا في هذا الوطن، وهذه موجهة للشخصيات التي تشبهنا لنقول إنّنا انتقلنا لننظّم أنفسنا ونخلق حالة سياسيّة".


وردّاً على سؤال، قال: "لا شكّ بأننا سنكون كتفاً لجميع السياديين والنزهاء والديمقراطيين لنبقى معهم وإلى جانبهم في طريقنا وطريقهم، وسبق أن تحالفنا في الانتخابات مع مَن يشبهنا وقد يكون هناك فريق سياسيّ آخر يُشبهنا لنقول نحن من طرابلس وبيروت ومن مختلف المناطق، ونؤكّد أنّنا سند لكلّ جبهة وانسان يسعى إلى تحرير الوطن من القبضة الإيرانيّة، لأنّ بلداً ليس حراً هو ليس ببلدٍ".
 
وختم ريفي: "الاحتلال الإيرانيّ سبّب موجة فساد كبيرة في المؤسسات، فهو كالمرض الذي نتجت عنه تداعيات أخرى، لذلك نشدد دوماً على السيادة التي هي جزء أساسيّ من الدّيمقراطيّة، على عكس ما أفرزه الاحتلال الايرانيّ من فساد لم يسبق أن شهده لبنان، هذا البلد التعدديّ، إن لم ينعم بالدّيمقراطيّة، لن يكون تعدّدياً، من هنا، نُركّز على أنّ أولويّتنا هي رفع القبضة الإيرانيّة عن الوطن لنبنيَ بلداً سيداً حراً على يد رجال سياديين نزهاء وإنقاذيين".

3