في الذّكرى الـ74 لتأسيسه.. "التقدّميّ" يؤكّد مواصلة النّضال

14 : 31

صدر عن الحزب التقدميّ الإشتراكيّ، البيان الآتي:


"هي أربعةٌ وسبعون عاماً مضت على تأسيس الحزب التقدّميّ الإشتراكيّ، خطّ فيها محطّاتٍ مشرقةً في لبنان والمنطقة، وأعطى فيها بلا هوادة إنجازاتٍ ساطعة رُغم كلّ محاولات التشويه والتعمية وطمس التاريخ، وكتب بدماء مناضليه وعَرَقهم وتعبهم وإصرارهم صفحاتٍ من مجدٍ، ولم يتوانَ عن تقديم أغلى ما لديه لأجل الإيمان المُطلَق بقدسيّة الإنسان وكرامته، ولأجل الحريّة في كلّ مكان، من لبنان إلى فلسطين، إلى كلّ بقاع الأرض.


سبعةٌ وأربعون عاماً لم يكُن فيها الحزب إلّا في مقدمة المسار النّضاليّ لأجل المواطنة وتطوير الدّولة والمؤسّسات وتعزيز الحرّيّات والديمقراطيّة، وترسيخ سيادة القانون، وقيام دولة الرّعاية الإجتماعيّة والمساواة، رغم المصاعب والعقبات. ويُعيد اليوم في ذكرى تأسيسِه، التأكيد على الخيارات العقلانيّة الّتي يضعُها ميزاناً لعمله السياسيّ، وعلى الرّؤية التّطويريّة الّتي وضعها لبناء الدولة وسعى إليها بشتّى الوسائل، طارحاً البرامج والأفكار الآيلة إليها، ومُقدّماً التّضحيات في سبيلها، وقد عمل جاهداً لتثبيت هذه القيم والمبادئ على المستوى السياسيّ والاجتماعيّ والتشريعيّ والحكوميّ والوطنيّ، فنجح مرّاتٍ وأخفق مرّات أُخرى.


لقد نشأ الحزب التقدمي الإشتراكي على فكرة العدالة الإجتماعية، وناضل لأجل حقوق ذوي الدّخل المحدود والعمّال والفقراء، ولا يزالُ اليوم يُواصل الجهدَ بحثاً عن حلّ يوقف حالّ الانهيار ويفتح الباب أمام إعادة الانتظام إلى المُؤسّسات الدستوريّة عبر انتخاب رئيسٍ للجمهوريّة وتشكيل حكومةٍ فاعلةٍ إنقاذيّة، قادرة على القيام بالإصلاحات الضروريّة، قبل أن يأخذَ الانهيار معه كلّ شيء، وكي لا تعود مشاريع تقسيم البلاد، الّتي تُهدّد مستقبل جميع اللبنانيين.


ويجدد الحزب التقدمي الإشتراكي في ذكرى تأسيسه، التزامَه كلّ المطالب النقابيّة والعمّالية والتربويّة والشبابيّة المُحقّة، ويتعهّد أمامَ جميع الرّفيقات والرّفاق والمناصرين وجميع اللّبنانيّين باستمرارٍ، نضاله بإرادة لا تكل، هادفة إلى تحقيق كرامة الإنسان وصون حقوقِه وقيام الدولة، ومنع المزيد من المآسي.


وفي عيده الرابع والسبعين، يُوجّه الحزب التقدمي الإشتراكي تحيّةَ إكبارٍ وإجلال إلى جميع المؤسّسين، وإلى روح المؤسس المعلم الشهيد كمال جنبلاط، وإلى أرواح الشّهداء الّذين ارتقوا في معموديات النّضال، وإلى جميع الجرحى وإلى عائلاتهم، وإلى المناصرين، وإلى الرّوّاد والمناضلين. وإذ يفخر بما تحقّق في المسيرة الرائدة التي قادها بحكمةٍ وشجاعةٍ الرّئيس وليد جنبلاط، يعاهد المضي قُدماً مع الشّباب والشّابات لبناءِ المستقبل الّذي يطمحونَ إليه ولإخراج لبنان من محنته، والتّعلّم من دروس الماضي، وترسيخ الإنجازات وتصحيح الثغرات، والتعاون مع كلّ حريصٍ على تقديم الأفضل للمجتمع بكلّ فئاته، ولكي يبقى لبنان على الدّوام منارةً في هذا الشرق، وطن الحريات وكرامة الإنسان فوق كل الاعتبارات".

MISS 3