قال رئيس الوزراء اليابانيّ، فوميو كيشيدا، الثّلثاء، إنّه يعتزمُ زيارةَ كوريا الجنوبيّة الأسبوع المقبل لإجراء محادثات مع الرئيس يوون سوك يول، فيما يسعى حليفا الولايات المتّحدة إلى توثيق العلاقات.
وستكونُ هذه الزّيارة الأولى الّتي يقومُ بها رئيسُ وزراء يابانيّ إلى كوريا الجنوبيّة، منذ العام 2018، وهي تأتي بعد اتّفاق كيشيدا ويوون على إنهاءِ القيود التجاريّة المتبادلة خلال اجتماع في آذار في طوكيو.
ودخل البلدان المتجاوران في نزاعٍ مريرٍ لسنوات على خلفيّة لجوء اليابان إلى العمل القسريّ خلال الحرب العالميّة الثانية.
لكنّ يوون يرغبُ في إنهاء الخلاف وتشكيل جبهةٍ موحّدةٍ ضدّ التّحديات الإقليميّة، بما فيها تلك الّتي تُمثّلها كوريا الشمالية.
وقال كيشيدا من غانا، المحطّة الثّانية في جولةٍ لأربع دولٍ أفريقيّة وسنغافورة: "نقومُ بتنسيق زيارتي إلى كوريا الجنوبيّة يومَي 7 و8 أيار، إذا سمحت الظّروف بذلك".
أضاف لصحافيّين أنّ هذه الزّيارة الّتي تسبقُ قمّة مجموعة السّبع في هيروشيما، "فرصةٌ جيدةٌ لإجراء تبادلٍ صريح للآراء حول تسريع العلاقات بين اليابان وكوريا الجنوبيّة والبحث في الوضع الدوليّ سريع التغيُّر".
وأشار كيشيدا إلى أنّه يأمل في أن "تُعطيَ هذه الرّحلة زخماً للجهود الدّيبلوماسيّة" بين اليابان وكوريا الجنوبيّة.
وتعهّد القائدان في آذار استئناف الزّيارات المتبادلة بشكلٍ منتظمٍ، بعدما عُلّقَت لأكثر من عقدٍ، فيما دعا كيشيدا يوون إلى حضور قمّة مجموعة السّبع يومَي 19 و21 أيار.
وتدهورت العلاقات بين البلدين بعدما أمرت المحكمة العليا في كوريا الجنوبيّة عام 2018 الشّركات اليابانيّة بتعويض ضحايا العمل القسريّ في زمن الحرب.
لكن هذا العام، أعلنت سيول خطة لدفع تعويضات للمتضررين من دون إشراك طوكيو.
وفي إطار جهودٍ أُخرى لتحسين العلاقات الثنائيّة، قالت وزارةُ التّجارة اليابانيّة، الأسبوع الماضي، إنّها بدأت عمليّةَ إعادة كوريا الجنوبيّة إلى ما يُسمّى بـ"القائمة البيضاء" للشركاء التجاريين الموثوق بهم، بعدما أزالتها منها في العام 2019.
